قال أوليفر كريستيان، المفوض التجاري للحكومة البريطانية في منطقة الشرق الأوسط، إن المفاوضين يسعون جاهدين لتقديم تقدم في محادثات توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال جولات مشتركة.
مفاوضات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي
وأشار إلى أن الجولة الحالية ستُعقد في الرياض افتراضيًا هذا الأسبوع، مؤكدًا أهمية هذه الاتفاقية لتعزيز التجارة بنسبة 16%، وزيادة 1.6 مليار جنيه استرليني للناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة، و1.2 مليار جنيه استرليني لدول مجلس التعاون الخليجي، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الاقتصادية”.
دول الخليج وبريطانيا تبحثان ضرورة تسريع الحوار
وقال “إن مفاوضات التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة كانت مثمرة وكانت آخرها التي عقدت الشهر الماضي في أبوظبي على هامش المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية برئاسة كل من جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وكيمي بادينوش وزير التجارة الخارجية والأعمال في المملكة المتحدة، بشأن التجارة الحرة بين الطرفين، وهي تسير بخطوات متسارعة حيث يدرك الجانبان أهمية الاتفاق على مصالحهما المشتركة”، مؤكدا أن دول الخليج وبريطانيا تبحثان ضرورة تسريع الحوار لإنهاء اتفاقية التجارة الحرة.
اقرأ أيضاً: تكريم وزارة النقل السعودية في برنامج ركائز استدامة كفاءة الإنفاق
وأشار إلى أنه تم إحراز تقدم جيد خلال الجولات الست الأولى من المفاوضات، ومن المتوقع أن يلتزم الجانبان بالتحرك بسرعة نحو الاتفاق. الذي سيتم تحديد موعد الجولة المقبلة قريبا.
اجتماع أبوظبي
وأضاف أن “اجتماع أبوظبي كان المرة الأولى التي يجتمع فيها وزير الأعمال والتجارة الخارجية البريطاني مع نظرائه الستة في وقت واحد، ما أتاح فرصة ممتازة للوزراء للالتقاء ومناقشة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة”، مشيرا إلى أن الاجتماع أظهر رغبة الجانبين في التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يفيد جميع الدول المعنية.
وشدد قائلا “نحن لا نزال ملتزمين بإعطاء الأولوية لمضمون الاتفاقية على تاريخ التوقيع، ما يضمن نجاح الصفقة للشركات على كلا الجانبين”.
وأوضح أن هناك كثيرا من القواسم المشتركة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وكلتاهما تريد إبرام صفقة تجارية طموحة تعزز التجارة وتدعم الأعمال والمستهلكين، رغم أنه من الصعب دائما أن تتفق سبع دول على نهج واحد في جميع المجالات، لكن فرق التفاوض تظل منفتحة وستعمل معا لإيجاد الحلول.
وفي إجابة عن سؤال حول البنود الرئيسة لاتفاقية التجارة الحرة، قال “إنها مثل جميع الصفقات الحديثة والأخرى التي وقعتها المملكة المتحدة، كما ستغطي الاتفاقية المتعلقة بالفصول المتعلقة بالسلع والخدمات والاستثمار لضمان ملاءمة هذه الصفقة للقرن الـ21″، مشيرا إلى أن اقتصادات المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تكمل بعضها بعضا، حيث استثمر الطرفان بالفعل أكثر من 19 مليار جنيه استرليني في اقتصادات بعضهم بعضا.
دول مجلس التعاون الخليجي
وبين أنه عطفا على النشاطات التجارية بين الطرفين فقد قامت أكثر من 13500 شركة بريطانية بتصدير البضائع إلى دول مجلس التعاون الخليجي في 2022.
وتتمتع المملكة المتحدة بخبرة في قطاعات تشمل التكنولوجيا والإنترنت وعلوم الحياة والصناعات الإبداعية والتعليم والذكاء الاصطناعي والخدمات المالية والطاقة المتجددة، التي تحظى بتقدير كبير في دول مجلس التعاون الخليجي.
اقرأ أيضاً: “ميرسك”: الإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح هو الحل الأكثر منطقية الآن