اتحاد الغرف العربية: قطاع اللوجستيات أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة

البنك الدولي

أكد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أن قطاع اللوجستيات بات يُشكل أحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك ضمن فعاليات المنتدى الإقليمي العربي المقام على هامش ملتقى الاستثمار السنوي، اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وشارك “حنفي” في جلسة بعنوان “جسر القارات: المنطقة العربية كقوة لوجستية عالمية”.

واستند حنفي في حديثه إلى تقرير البنك الدولي لعام 2023 الذي أشار إلى أن المنطقة العربية تمثل ما نسبته 10 % من حجم التجارة العالمية.

وأوضح أن منظمة التجارة العالمية أفادت بارتفاع حجم التجارة البينية العربية بنسبة 15 % خلال السنوات الخمس الماضية.

وتابع أن تقديرات البنك الدولي تقول إن دول المنطقة تحتاج لاستثمارات تُقدّر بنحو تريليون دولار في مشاريع البنية التحتية بحلول عام 2030.

ولفت أمين عام اتحاد الغرف إلى أن البنك الدولي أكد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي من خلال مبادرات مختلفة.

ورجح أن ترفع حجم التجارة البينية بنسبة تصل إلى 50 % بحلول عام 2030، لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.

تزايد الطلب على اللوجستيات

توقّع “حنفي” أن يشهد سوق التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا سنويًا بنسبة 20 % خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأشار إلى أن هذا النمو السريع سيزيد من الطلب على خدمات قطاع اللوجستيات حديثة ومتطورة.

وأكد أمين عام الاتحاد أن التحديات الحالية تحمل فرصًا استثمارية واعدة، للمتطلعين إلى دخول سوق اللوجستيات الإقليمي.

ومن بين هذه المشاريع، أشار إلى التوسعة التاريخية لقناة السويس، التي أسهمت في رفع قدرتها الاستيعابية بنسبة 50 %.

وكشف “حنفي” أن هذه التوسعة تسمح بمرور 97 سفينة يومياً مقارنة بـ49 فقط قبل تنفيذ التوسعة.

مشاريع لوجستية بارزة

سلّط حنفي الضوء على ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد من أكبر الموانئ في إفريقيا وحوض البحر المتوسط.

ويقع الميناء في موقع استراتيجي على مضيق جبل طارق، ما يجعله نقطة محورية لربط أوروبا بإفريقيا والعالم.

ويساهم ميناء طنجة بنحو 7 % من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.

كما تناول في حديثه مركز العقبة اللوجستي، والذي يسعى لتحويل مدينة العقبة إلى مركز إقليمي للخدمات اللوجستية.

وتبلغ القدرة الاستيعابية لهذا المركز نحو 1.5 مليون حاوية سنوياً، وقد أدى إلى زيادة حجم التجارة الخارجية للأردن بنسبة 20 % منذ إطلاقه.

التحول الرقمي مفتاح المستقبل اللوجستي

واختتم حنفي حديثه بالتأكيد على أن الدول العربية لن تتمكن من تحقيق مكانة لوجستية عالمية ما لم تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة.

ونو إلى أن تبنّي التحول الرقمي والابتكار في الخدمات اللوجستية سيكون حجر الأساس لتعزيز القدرة التنافسية على الصعيد العالمي.