توقعت دراسة جديدة ومقلقة أجراها علماء من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، ارتفاع مستوى البحر العالمي بنسبة تصل إلى 6.2 قدم أي 1.9 متر بحلول سنة 2100، مما يهدد بغمر مدن بأكملها تحت الماء.
غمر مدن بأكملها
وأوضحت الدراسة، أنه حال استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الزيادة، فإن هذا الارتفاع المتوقع في مستوى البحر قد يؤدي إلى غمر العديد من المدن الساحلية حول العالم، ويتضمن ذلك مناطق عدة في المملكة المتحدة.
أهمية التوقعات
من جانبه، أكد المؤلف الرئيس للدراسة؛ الدكتور بنيامين غرانداي، أن التوقعات المتقدمة التي تبلغ 1.9 متر تكشف ضرورة أن يخطط صناع القرار للبنية التحتية الحيوية وفقًا لذلك.
وتابع، أنه من المهم بمكان أن هذه النتائج تسلط الضوء على ضرورة التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة.
تغيرات مستقبلية
وتستخدم الدراسة المقلقة منهجًا مبتكرًا لدمج الطرق الإحصائية مع الأحكام الخبرائية. بشكل ييمنح صورة أكثر وضوحًا وموثوقية بشأن التغيرات المستقبلية في مستويات البحر.
مستويات البحر
وأشارت توقعات الدراسة إلى أن مستويات البحر قد ترتفع بين 0.3 و 1.0 متر (0.9 إلى 3.2 قدم) حال استمرار سيناريوهات الانبعاثات المنخفضة. لكن حال استمر السيناريو المرتفع للانبعاثات، قد يصل الارتفاع إلى ما بين 0.5 و 1.9 متر (1.6 إلى 6.2 قدم).
ماذا عن المملكة المتحدة؟
يتوقع أن تكون المناطق الساحلية على الساحل الشرقي في المملكة المتحدة هي الأكثر تأثرًا. إذ ستتعرض مدن مثل “هول” و”سكيغنيس” و”غريمسباي” للغمر، علاوة على ذلك مناطق داخلية مثل “بيتر بورو” و”لينكولن”.
ومن الممكن أن تشمل التأثيرات أيضًا أجزاء من لندن، حيث ستغمر المياه مناطق على نهر التايمز. مثل “برموندسي” و”غرينيتش” و”باترسي” و”تشيلسي”.
التوقعات الأكثر تطرفًا
أما إذا كانت التوقعات الأكثر تطرفًا صحيحة، فقد تختفي العديد من المدن الساحلية حول العالم تحت سطح البحر. مثل: المنتشرة على ساحل من “كاليه” في فرنسا إلى جنوب الدنمارك، وكذلك مدينة “فينيسيا” الإيطالية.
الولايات المتحدة
من المتوقع في الولايات المتحدة أن تتأثر بعض المدن الساحلية في الولايات الجنوبية. مثل “نيو أورلينز” في لويزيانا و”غالفستون” في تكساس و”إيفرغلاديس” في فلوريدا.