صرح رئيس المنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينغيز، بأن المنظمة ملتزمة ببذل الجهود اللازمة لإيجاد حلاً فعّالاً لأزمة البحر الأحمر، التي أضرت بشكل كبير بحركة نقل البضائع العالمية.
المنظمة البحرية الدولية
وأوضح دومينغيز، في تصريحات صحفية، أن المنظمة تعمل بجد لتوفير حلاً تشغيليًا يساهم في استمرار حركة السفن ويقلل من التأثيرات السلبية على نقل البضائع العالمي.
اقرأ أيضاً: سولاريس.. للملياردير الروسى ابراموفيتش أكبر يخوت العالم مصنوع من الزجاج ! ( فيديو )
وبالرغم من أن الانتقال إلى مسار بديل عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا قد أصبح واقعًا للعديد من شركات الشحن، يظل هذا الحلا غير مثلى نظرًا لارتفاع تكاليف النقل وتأثيره السلبي على كفاءة العمليات.
المنظمة تسعى لتعيد استقرار الوضع البحري
وأكد دومينغيز أن المنظمة تسعى للتنسيق المستمر مع جميع الأطراف المعنية، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حلاً شاملاً يعيد استقرار الوضع البحري ويحقق توازنًا بين أمان النقل البحري وتكاليفه.
وختم رئيس المنظمة البحرية الدولية، حديثه بتأكيد دور الحوار المستدام في تجنب تفاقم الوضع وضمان تحقيق بيئة بحرية آمنة ومستدامة.
فرقاطة ألمانية تتجة إلى البحر الأحمر لتأمين الملاحة البحرية
وبدورها، أعلنت البحرية الألمانية، عن إرسال فرقاطة باتجاه البحر الأحمر، وذلك بحجة تأمين الملاحة البحرية في ظل استمرار هجمات الحوثيين ضد السفن الإسرائيلية.
وأكد مفتش البحرية كريستيان كاك في برلين أن هذه الخطوة تمثل “الالتزام الأكثر جدية لوحدة تابعة للبحرية الألمانية منذ عقود عدة”.
وأوضح كاك أن الفرقاطة المعنية تحمل اسم “هيسن”، وقد انطلقت من ميناء فيلهلمسهافن في ولاية ساكسونيا السفلى شمال البلاد.
لتأمين الملاحة البحرية
وأشار إلى الفرقاطة يتألف طاقمها من 240 فرداً وستظل في حالة تأهب دائم، وتتمتع بقدرة التعامل مع هجمات محتملة باستخدام الصواريخ والمسيّرات و”زوارق انتحارية” التي يتم التحكم فيها عن بُعد، وتم تحديد مدة مهمتها حتى إبريل.
تأمين السفن التجارية
تأتي هذه الخطوة في إطار تفويض من الاتحاد الأوروبي والبرلمان الألماني، حيث ستكلف الفرقاطة بمهمة مواكبة السفن التجارية وتأمينها واعتراض أي صواريخ تقترب منها في البحر الأحمر.
هجمات الحوثيين على السفن التجارية
ومنذ تاريخ 19 نوفمبر، نفذ الحوثيون عدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يُشتبه في أنها مرتبطة بإسرائيل أو تستهدف موانئها، مُعلنين دعمهم لقطاع غزة، وكانت القوات الأمريكية والبريطانية قد نفذت ضربات على مواقع في اليمن اعتبارًا من 12 يناير.
تراجع صادرات أوكرانيا بسبب التوترات في البحر الأحمر
وفي سياق متصل، صرح وزير الزراعة الأوكراني، ميكولا سولسكي، هذا الشهر بتوقعات بانخفاض صادرات الأغذية الرئيسية لأوكرانيا بسبب التوترات في البحر الأحمر.
يُشير إلى أن هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن على السفن في المنطقة تسببت في تباطؤ التجارة بين آسيا وأوروبا، مما أثار قلق القوى الكبرى.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
من ناحية أخرى، توقع مسؤول أوكراني آخر أن تتراجع صادرات الحبوب البحرية بنحو 20% مقارنةً بالشهر السابق، نظرًا للأزمة في البحر الأحمر وعطلة رأس السنة.
ويُعد المرور عبر البحر الأحمر ذو أهمية بالغة بالنسبة لأوكرانيا، حيث يُرسل ثلث صادراتها تقريبًا عبر ممر البحر الأسود البديل إلى الصين.
صادرات أوكرانيا
وفي إحصائيات لعام 2023، حققت أوكرانيا، كواحدة من أكبر منتجي ومصدري المنتجات الغذائية في العالم، حوالي 80 مليون طن متري من الحبوب والبذور الزيتية، ويُقدر فائضها الإجمالي القابل للتصدير من الحبوب والبذور الزيتية بحوالي 50 مليون طن في موسم 2023/2024.
وتظهر بيانات وزارة الزراعة انخفاضًا في صادرات الحبوب إلى 22.1 مليون طن حتى 22 يناير 2024، مقارنة بـ 25.7 مليون في نفس الفترة من العام الماضي.