وصف تقرير لبنك “جيفريز”، الاستثماري البحر الأحمر بأنه: “مازال يشكل مصدر قلق”. مرجعا ذلك إلى الوضع الهش في غزة، وتصاعد الصراع الطائفي في سوريا. بالإضافة إلى موقف الحكومة الأمريكية مما يجري في اليمن.
وذكر البنك المتخصص في تحليلات الشحن والمال، في تقريره أن التطورات الأخيرة بمكن أن تؤدي إلى الهجمات الحوثية في المستقبل القريب.
200 رحلة أسبوعية تعبر البحر الأحمر
وأضاف التقرير أن نحو 200 رحلة تجارية تعبر البحر الأحمر أسبوعيا. وفقا لبيانات نظام تتبع السفن التلقائي (AIS). وهو أقل من نصف عدد الرحلات التي كانت تسجل قبل عامين. والتي بلغت نحو 500 رحلة أسبوعيا.
كما أشار التقرير إلى زيادة حركة ناقلات النفط والبضائع الصب، التي تتجنب المرور عبر البحر الأحمر. موضحا أن نسبة تحويل مسارات البضائع الجافة هذا العام 56 %. مقارنة بـ45 % في عام 2024.
كما ارتفعت نسبة تحويل مسارات ناقلات النفط الخام إلى 48 %، بعد أن كانت 35 %. وكذلك ارتفعت نسبة تحويل مسارات ناقلات المنتجات إلى 52 % بدلاً من 45 %.
انخفاض السفن التي عبرت خليج عدن
في الوقت نفسه كشفت بيانات شركة “ABG Sundal Collier”، عن أن إجمالي عدد السفن التي عبرت خليج عدن، في البحر الأحمر شهد انخفاضًا حادًا وصل إلى 72 %. مقارنة بمتوسط عام 2023.
وقالت البيانات إن هذا أثر بشكل سلبي على الاقتصاد المصري، حيث شهدت إيرادات هيئة قناة السويس تراجعًا كبيرًا. وأشارت إلى أن الحوثيين أوقفوا حملاتهم ضد الشحن التجاري هذا العام. بعد أن استهدفت أكثر من 100 سفينة، منذ أواخر 2023، وطوال العام الماضي.
وأكدت الشركة عدم وجود مؤشرات على أن أزمة الشحن في البحر الأحمر، يمكن أن تنتهي في القريب العاجل.
تمديد عملية الأمن البحري
وفي خطوة لتعزيز حماية حرية الملاحة في المنطقة، أعلن الاتحاد الأوروبي ـ الشهر الماضي ـ تمديد تفويض عملية الأمن البحري التابعة له، “EUNAVFOR Aspides”، لمدة عام إضافي. وستستمر هذه العملية حتى 28 فبراير 2026، بميزانية تتجاوز 17 مليون يورو، مخصصة لفترة التمديد.
الحوثيون يهددون باستئناف الهجمات
يأتي هذا بالتزامن مع تهديد جماعة الحوثيين باستئناف الهجمات في البحر الأحمر، ضد السفن الإسرائيلية، أو المتجهة إلى إسرائيل. ردا على إيقاف إسرائيل لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.