حذرت منصة “لويدز ليست” البريطانية من أن قرار الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية قد يعرقل آمال استقرار البحر الأحمر.
وتعد “لويدز ليست”، منصة متخصصة في شؤون الشحن البحري عالميًا.
تبديد فرص العودة للبحر الأحمر
وقالت المنصة في نشرتها الأخيرة، إن أي تحرك عسكري في هذا الاتجاه سيؤدي إلى تبديد فرص إعادة فتح البحر الأحمر أمام الملاحة التجارية.
وأضافت أن تصاعد احتمالات استهداف الحوثيين بضربات عسكرية، يزيد من التهديدات الأمنية في المنطقة. كما اعتبرت أن هذا الأمر قد يرفع مستوى المخاطر على السفن التجارية العابرة.
إسقاط طائرة أمريكية
ويأتي هذا التحذير في وقت أعلنت فيه قوات صنعاء عن إسقاط طائرة أمريكية من طراز “MQ-9” بدون طيار أثناء تحليقها في أجواء محافظة الحديدة.
وتزامن إسقاط الطائرة بدون طيار مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية بدء سريان قرار التصنيف.
القوات اليمنية تواصل عمليات الدفاع
وكانت القوات المسلحة اليمنية، قد أكدت، في وقت سابق، أنها ستواصل مهامها الدفاعية في التصدي لأي اعتداء على الأراضي اليمنية.
كما شددت على أنها تقوم برصد ومتابعة التحركات في البحرين الأحمر والعربي، ومستعدة للتعامل مع أي تطورات مستقبلية.
تنفيذ وعد ترامب في اليمن
فيما قال وزير الخارجية الأمريكي إن إدراج الحوثيين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية يأتي تنفيذًا لواحد من الوعود الأولى للرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب.
وأضاف الوزير أن الحوثيين يمثلون تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، لافتًا إلى أن أنشطتهم تعرض المدنيين الأمريكيين والعاملين في الشرق الأوسط للخطر.
إلى جانب زعزعة استقرار شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، وتهديد سلامة الملاحة البحرية العالمية.
كما أكد أن الجماعة شنت مئات الهجمات منذ عام 2023 على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
بالإضافة إلى استهدافها للقوات الأمريكية التي تعمل على حماية خطوط التجارة الدولية.
الخارجية اليمنية ترحب
وفي السياق ذاته، رحبت وزارة الخارجية اليمنية بالقرار الأمريكي، معتبرة أنه يمثل خطوة ضرورية لمواجهة التهديدات التي يشكلها الحوثيون.
كما أشارت إلى اعتداءات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ ما يهدد أمن الملاحة البحرية الدولية.
الأمم المتحدة تحذر
على الصعيد الإنساني، أثارت الأمم المتحدة مخاوفها من تأثير هذا القرار على العمل الإنساني في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقد طالب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، واشنطن بتقديم ضمانات تضمن استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والسلع الأساسية إلى المدنيين.
تصاعد التوترات الأمنية
كما يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه منطقة البحر الأحمر تصاعدًا متزايدًا في التوترات الأمنية؛ ما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
وتطرح هذه التوترات تساؤلات حول مستقبل التجارة البحرية وحرية الملاحة في واحدة من أهم الممرات البحرية العالمية.