كشفت معلومات من مصادر “عالم الموانئ” أن السفينة التجارية “إم إس سى ليفانتى اف”، التى تعرضت لقصف صاروخى روسي بميناء أوديسا كانت تحمل على متنها أكثر من 21 ألف طن من الذرة وفول الصويا للتصدير.
الأضرار والأسباب
وقالت المصادر: “إن السفينة، التابعة للشركة السويسرية ام اس سي، والتي ترفع علم بنما، تعرضت لأضرار بجسم السفينة، وإصابة بعض من طاقم السفينة وعاملان بالميناء”.
فيما أكدت مصادر أخرى أنه لم يتم تقييم حجم الأضرار بعد في السفينة المتعرضة للهجوم الصاروخي الروسي.
وكانت السفينة قد وصلت إلى ميناء أوديسا في نفس اليوم، مساء الأول من مارس بعد توقف في تركيا.
إدعاءات بوجود أسلحة
وأشارت تقارير غير مؤكدة إلى أن الهجوم الروسي كان مرتبطًا بإدعاءات مفاداها أن السفن كانت تحمل أسلحة بريطانية لاستخدامها في أوكرانيا.
وربطت التقارير هذا الإدعاء بوجود سفينة أخرى “سوبر ساركاس” التي ترفع عام سيراليون في نفس الوقت.
وكان قد سبق أن تعرضت العديد من السفن التجارية لشركات عالمية لهجمات روسية على الميناء.
السفينة 29 المتضررة من الهجمات الروسية
وتعد هذه هي السفينة التجارية الـ29 التي تضررت نتيجة الهجمات الروسية على البنية التحتية البحرية الأوكرانية، وفقًا لبيان الوزارة المجتمع والتنمية الإقليمية الأوكرانية.
وأكدت الوزارة الأوكرانية أنه على الرغم من الهجمات المستمرة؛ فإن الممر الغذائي البحري لايزال يعمل.
فيما كشف نائب رئيس الوزراء لإعادة الإعمار في أوكرانيا، أن الممر قام بمعالجة 106 ملايين طن من الحبوب، وتوفير المنتجات الزراعية إلى أفريقيا وآسيا وأوروبا.
حجم الأضرار الأوكرانية البحرية
وكان فولوديمير زيلينسكي؛ الرئيس الأوكراني، قد ذكر في نوفمبر الماضي، أن روسيا ألحقت أضرارًا بـ321 منشأة للبنية التحتية للموانئ. بالإضافة إلى 20 سفينة تجارية أجنبية منذ يوليو 2023.
واعتادت السفن التي تسافر على طول طريق البحر الأسود على التعرض بانتظام لخطر التعرض لهجوم من جانب روسيا.
ألغام على طريق التجارة
ومنذ بداية الحرب الشاملة، كانت الألغام تنجرف أيضًا على طول طريق التجارة. ما يشكل أيضًا خطرًا على النقل البحري.
وباعتبارها منتجًا رئيسيًا للحبوب، تصدر أوكرانيا نحو 6 ملايين طن من الحبوب شهريًا عبر الموانئ الواقعة على طول البحر الأسود.
تحذيرات بيئية بمنطقة البحر الأسود
وقال جيورجى كليوفيتش؛ المستشار البحري الأوكراني في تصريحات خاصة لـ”عالم الموانئ”: “إن مثل هذه الحوادث المتكررة منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت “كوارث بحرية” و “أمراض بيئية” في منطقة البحر الأسود”.
وأضاف “كليوفيتش” أن البحر الأسود هو الممر الوحيد أمام السفن التجارية لنقل الحبوب وغيرها من المواد الأخرى من المواد البترولية.
نتائح غرق ناقلتي نفط بمضيق كيرش
وتذكر المستشار البحري غرق ناقلتي النفط في مضيق كيرش الذي يمكن وصفه بأنه “كارثة بيئية”. ما تسبب في دمار واسع النطاق.
كما نوه إلى أن الكارثة سببها، وفقًا لتقديرات متحفظة، ما لا يقل عن 3700 طن من زيت الوقود الثقيل “المازوت” بكثافة ولزوجة عالية. وقد غطى المسطحات المائية ومساحات طويلة من السواحل.
مناشدات لتدخل الاتحاد الأوروبي
وأضاف المستشار الأوكراني أن هذا لن يكون هو الحادث الأخير، وما يحدث في البحر الأسود يحتاج إلى تدخل دولي حاسم من قبل دول الاتحاد الأوروبي والمنظمات المعنية.
وتابع أن هذا يحدث في الوقت الذي لم تعلن فيه السلطات الدولية حالة الطوارئ البيئية بموجب “خطة الطوارئ في البحر الأسود في حالة التسرب النفطي البحري”.
الموقعون على خطة الطوارئ
كما أشار إلى توقيع الدول الست المطلة على البحر الأسود “تركيا وروسيا ورومانيا وأوكرانيا وبلغاريا وجورجيا” على هذه الخطة عام 1992، مع تفعيل الموارد المنصوص عليها في نفس خطة الطوارئ التشغيلية.