قال صالح الجاسر؛ وزير النقل والخدمات اللوجستية، إن المملكة حققت تقدمًا ملحوظًا في المؤشر اللوجستي الصادر عن البنك الدولي، بـ 17 مرتبة؛ ما يعكس التطور المستمر بقطاع الخدمات اللوجستية.
وأضاف “الجاسر”، في تصريحات أدلى بها مساء أمس، أن عدد المراكز اللوجستية الفاعلة في المملكة ارتفع إلى 23 مركزًا.
خطة طموح للتقدم لوجستيًا
وتابع أن هناك خطة طموح للوصول إلى 59 مركزًا بحلول عام 2030؛ بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة لتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
وأوضح صالح الجاسر، أن المملكة شهدت تطورًا كبيرًا في الاستثمارات اللوجستية منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في منتصف عام 2021.
ونوه إلى أن هذا ساهم في جذب الشركات العالمية وتعزيز البنية التحتية للقطاع، بما يسهم في رفع كفاءته وتنافسيته.
ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي
وأكد أن الإستراتيجية الوطنية تهدف إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز.
إلى جانب بنيتها التحتية المتقدمة التي تشمل شبكات الطرق والموانئ والمطارات،التي عززت دورها المحوري في حركة التجارة العالمية.
وقال وزير النقل، إن الإستراتيجية الوطنية نجحت في استقطاب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص بلغت قيمتها نحو 200 مليار ريال.
وأضاف أن هذا يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد الوطني وقدرته على جذب رؤوس الأموال العالمية.
إجمالي الرخص اللوجستية
وذكر أن المملكة أصدرت أكثر من 2,120 رخصة لوجستية جديدة؛ ما يعزز جاذبية الاقتصاد السعودي للاستثمارات الأجنبية.
وشدد على أن هذه الرخص تدعم نمو القطاعات الاقتصادية والسياحية والصناعية؛ ما يرسخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي.
اتفاقية لوجستية عالمية
في سياق متصل، حضر المهندس صالح بن ناصر الجاسر؛ وزير النقل، توقيع اتفاقية استحواذ بين شركة DHL eCommerce، المتخصصة في الخدمات اللوجستية للتجارة الإلكترونية والتابعة لمجموعة DHL، وشركةAjex للخدمات اللوجستية.
كما تعكس هذه الاتفاقية جاذبية السوق السعودية وقدرتها على استقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع الخدمات اللوجستية، بحسب بيان التوقيع.
بالإضافة إلى دوره الإستراتيجي في دعم نمو التجارة الإلكترونية، وتعزيز مكانة المملكة كمركز رئيس في سلاسل الإمداد والتوزيع الإقليمي والدولي.
نمو التجارة الإلكترونية
وتجسد هذه الشراكة النمو المتسارع لقطاع التجارة الإلكترونية في المملكة، والذي بات أحد المحركات الرئيسة للاقتصاد الرقمي.
وأصبح هذا القطاع مدفوعًا بعمليات التحول الرقمي والتوسع في استخدام الحلول الذكية لتعزيز كفاءة عمليات الشحن والتوصيل.
ويُشكل القطاع اللوجستي عنصرًا أساسيًا في دعم نمو التجارة الإلكترونية، ويوفر حلولًا متطورة تسرع عمليات الإمداد والتوصيل.
وأشار البيان إلى مساهمة الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية المحورية في تعزيز جاذبية المملكة للاستثمارات العالمية.
ويتحقق ذلك من خلال تطوير البنية التحتية، وتحسين الأنظمة والتشريعات، وتبني أحدث التقنيات.
استقطاب الشركات العالمية
وقد أدى ذلك إلى استقطاب كبرى الشركات العالمية، مثل DHL، التي تعتبر السوق السعودية منصة إستراتيجية لتوسيع عملياتها في المنطقة وتعزيز حضورها الإقليمي، بحسب البيان.
يعد انضمام الشركات العالمية إلى السوق السعودية عاملًا رئيسًا في تعزيز تنافسية القطاع اللوجستي على الصعيدين المحلي والدولي.
كما يسهم في تحقيق رؤية المملكة الطموحة لجعلها مركزًا لوجستيًا عالميًا يربط بين ثلاث قارات.
كذلك يستند هذا التحول إلى الموقع الجغرافي الإستراتيجي للمملكة، إلى جانب التطور المستمر في بنيتها التحتية، بحسب البيان.
وتسهم هذه الشراكة في تطوير عمليات شركة Ajex، التي تمتلك أكثر من 50 منشأة وتدير أسطولًا يضم 900 مركبة.
الاستفادة من الاتفاقية اللوجستي
ومن المخطط أن يتحقق ذلك بدعم من DHL eCommerce، التي ستوفر خبراتها المتقدمة في الخدمات اللوجستية؛ لتوسيع نطاق خدماتها داخل السوق السعودية.
من جهة أخرى، يعزز توسع DHL eCommerce في المملكة حضورها الإقليمي؛ حيث يعود تاريخ دخولها إلى السوق السعودية إلى عام 1970 من خلال DHL Express.