رسا في أحد موانئ جزيرة لومبوك التابعة لإقليم نوساتنغارا الغربية شرقي إندونيسيا، 1780 عنصرًا من بحرية حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول”، والتي يصل طولها إلى 262 مترًا، من ضمنهم طواقم الطائرات الحربية التي تقلها السفينة العملاقة.
حاملة الطائرات الفرنسية
ووفق بيانات صادرة عن سلاح البحرية الإندونيسية فإن الحاملة الفرنسية “شارل ديغول” تجري منذ أيام زيارة، هي الأولى لحاملة طائرات فرنسية للمياه والجزر الإندونيسية منذ استقلال البلاد.

وتقوم حاملة الطائرات بجولة إقليمية في عدد من موانئ دول جنوب شرق آسيا، وذلك منذ أواسط شهر يناير الماضي، عقب تبني فرنسا وعدد من الدول الأوروبية ودول آسيوية ما يعرف باستراتيجية منطقة المحيطين الهندي والهادي.
تحديات متنامية
إلى جانب تبني رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” تصورًا إقليميًا يتعامل مع التحديات المتنامية في المنطقة، وفي ظل تدافع صيني أميركي غربي آسيوي.
كما أشركت البحرية الفرنسية نحو 13 سفينة من دول أخرى في عدد من المناورات التي قامت بها، خلال الأسبوعين الماضيين. في المحيط الهندي والمياه والمضائق المرتبطة به، من دول في المنطقة هي أستراليا وإندونيسيا والهند وماليزيا وسنغافورة.
إضافة إلى ذلك مشاركة من بحرية الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
مناطق استراتيجية
فيما توزعت التحركات والمناورات البحرية بين مضيق ملاقا الواقع بين ماليزيا وإندونيسيا، ومضيق سوندا الواقع بين جزيرتي سومطرا وجاوا، علاوة على مضيق لومبوك الواقع بين جزيرتي بالي ولومبوك. وكلها مضائق استراتيجية في المياه الإندونيسية، وتعد من أهم المضائق في منطقة جنوب شرق آسيا.
وركزت التدريبات المشتركة على مهام المراقبة، والبحث، والتدخل، والملاحقة، أيضا مواجهة المخاطر، والحوادث التي تهدد الملاحة، والجرائم العابرة للحدود وحتى الكوارث الطبيعية التي طالما عصفت بسواحل المنطقة.
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول
وتجري حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول” جولة تستمر 150 يومًا، ولها القدرة على الإبحار لنحو 1000 كيلومتر يوميًا. في رحلة تظهر الاهتمام الفرنسي المتزايد بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.

وأطلق على هذه الجولة والمناورات في نسختها الخامسة اسم “تدريبات لابيروز”. أسوة باسم الملاح الفرنسي “جان فرانسو دي جالو كونت لابيروز” (1741-1788).
مواصلة التدريبات
يذكر أنه من المقرر، وبعد هذه التدريبات التي انتهت في جزيرة لومبوك الإندونيسية. أن تواصل حاملة الطائرات طريقها للمشاركة في “تدريبات المحيط الهادي”. بمشاركة من الأسطول الأمريكي السابع وكندا وأستراليا واليابان. والمشاركة في موسم جديد من تدريبات فارونا مع البحرية الهندية.