تأثرت صادرات الحبوب في روسيا في نهاية العام 2024؛ نتيجة العقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن التي تنقل الحبوب، فضلًا عن حظر تركيا استيراد القمح.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على 79 سفينة؛ منها 4 سفن متهمة بتهديد الأمن الغذائي لأوكرانيا.
تأثر الصادرات بالحظر التركي
وأشار البنك المركزي الروسي، أمس الخميس، إلى أن الصادرات تأثرت كذلك بالحظر الذي فرضته دولة تركيا على واردات القمح؛ حيث كانت تركيا من كبار مستوردي القمح الروسي.
يذكر أن روسيا تسيطر على حوالي 20 % من الأراضي الأوكرانية، وتمثل المناطق الأربع الجديدة نسبة 5 % من إجمالي محصول الحبوب الروسي البالغ 130 مليون طن خلال العام الماضي.
عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى في ديسمبر الماضي، الحزمة الـ 15 من العقوبات على روسيا بسبب الحرب مع أوكرانيا.
وجاءت الإجراءات ضد كيانات صينية والمزيد من السفن من “أسطول الظل” الروسي بصورة أكثر صرامة.
وتم إدراج 52 سفينة من “أسطول الظل” ضمن حزمة العقوبات الجديدة.
مكونات أسطول الظل
ويضم أسطول الظل السفن التي تحاول الالتفاف على العقوبات الغربية لنقل الحبوب والنفط والأسلحة؛ ليصل إجمالي سفن الأسطول 79 سفينة.
وبدأ الاتحاد الأوروبي في إدراج سفن أسطول الظل عقب زيادة عدد السفن الناقلة للبضائع غير الخاضعة للتأمين أو التنظيم.
ولا يخضع “أسطول الظل” إلى تأمين أو تنظيم من جانب مقدمي الخدمات الغربيين التقليديين.
وتستخدم سفن الأسطول وسائل للتحايل على أنظمة تتبع السفن؛ وهو السبب في جعلها صعبة المراقبة من السلطات الدولية.
أول ناقلة نفط خاضعة للعقوبة
وفي 19 يناير الجاري، وصلت أول ناقلة نفط خاضعة للعقوبات إلى ميناء كوزمينو الروسي.
وهي العقوبات التي تم فرضها من أشد جولات القيود الأمريكية على قطاع الطاقة الروسية.
وتعد الناقلة “لي باي”، هي أول سفينة ترسو في روسيا، على رصيف الميناء الموجود في الشرق الأقصى؛ لتحميل شحنة من النفط الخام.
وكانت العاصمة الأمريكية واشنطن قد أعلنت أنه إذا تم تحميل الشحنة على ناقلة خاضعة للعقوبات قبل يوم 10 يناير الجاري.
تحذيرات ألمانية من الأسطول
كما حذرت ألمانيا من خطر “أسطول الظل” الروسي، على خلفية الضرر الذي لحق بكابل طاقة تحت سطح البحر قبالة فنلندا.
ودعت ألمانيا إلى فرض عقوبات أخرى من جانب الاتحاد الأوروبي، على خلفية إتلاف سفن الأسطول كابلات بحرية مهمة في بحر البلطيق، واعتبرته تهديدًا خطيرًا لكل من البيئة والأمن الأوروبي.
يذكر أن كابل «إستلينك 2» بين إستونيا وفنلندا قد انقطع في ديسمبر الماضي؛ وعليه تم احتجاز ناقلة النفط “إيجل إس”، والتي ترفع علم جزر كوك.