أعلن مركز تنسيق العمليات الإنسانية عن قرار جماعة الحوثيون باقتصار الهجمات على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل فقط. ويأتي هذا عقب دخول قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ أول أمس الأحد.
ويتولى المركز، الذي يتخذ من اليمن مقرًا له، مسؤولية التواصل بين الحوثيين وشركات الشحن التجاري.
تفاصيل قرار وقف العقوبات
وقال المركز، في بيان له أمس: “إنه تقرر وقف “العقوبات” ضد السفن المملوكة لأفراد أو كيانات من بريطانيا أو الولايات المتحدة أو من ترفع علم أي من البلدين”.
وأكد مركز التنسيق أنه في حالة وقوع أي عدوان على اليمن من أمريكا أو بريطانيا؛ فسيتم إعادة فرض العقوبات على المعتدين. كما نوه إلى الإبلاغ في الحال بهذه الإجراءات في حالة تنفيذها.
شروط التنفيذ
وتعهد بيان المركز بتوقف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل عند التنفيذ الكامل لجميع مراحل الاتفاق، بين إسرائيل وحركة حماس.
ويذكر أن العديد من كبرى شركات الشحن في العالم كانت قد أوقفت تسيير سفنها عبر البحر الأحمر وحولتها إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب تعرضها لأي هجوم.
ويعد باب المندب نقطة التقاء ضيقة بين القرن الإفريقي والشرق الأوسط؛ حيث تسبب هذا المسار في زيادة مدة الرحلة وتكلفتها.
وفسر الخبراء المعنيين بقطاع النقل البحري أن هذا قد يعني احتمالية توقف حملتها ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر.
إجمالي الهجمات منذ نوفمبر 2023
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة، هاجمت جماعة الحوثيين السفن التجارية التي تمر بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن، على اعتبار أنها تساند إسرائيل.
هجمات الحوثيين على سفن البحر الأحمر
ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجمة على السفن منذ نوفمبر 2023؛ ما أدى إلى إغراق سفينتين والاستيلاء على سفن أخرى، ومقتل أربعة بحارة على الأقل.
وفي سياق متصل، شكك رئيس الأمن البحري في BIMCO، وهي أكبر جمعية دولية تمثل أصحاب السفن؛ جاكوب ب. لارسن، في احتمالية توقف الهجوم على السفن.
وقال “لارسن”: “إن وقف إطلاق النار في غزة هشًا؛ وهو ما قد يدفع جماعة الحوثي لمهاجمة سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر”.
وأضاف رئيس الأمن البحري أن الانحرافات الطفيفة عن اتفاقيات وقف إطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى أعمال عدائية. وبالتالي عودة التهديدات ضد مجموعة أوسع من الشحن الدولي.