غواصة الحوت الأزرق.. عن مسيرة تحمي الكابلات في بحر البلطيق

غواصة الحوت الأزرق
غواصة الحوت الأزرق

أطلق حلف شمال الأطلسي “الناتو“، غواصة الحوت الأزرق عقب عدة هجمات طالت الكابلات البحرية الحيوية في بحر البلطيق.

غواصة الحوت الأزرق

وتنفذ الغواصات الألمانية المسيرة من طراز الحوت الأزرق دوريات في بحر البلطيق؛ بهدف منع أي هجمات تخريبية محتملة للكابلات الرئيسية التي من المعتقد وقوف روسيا والصين وراءها. والتي تريد تعطيل الاتصالات وكذلك البنية التحتية الحرجة في أوروبا وآسيا. بشكل يعكس تصاعد استخدام الحروب الهجينة، وفق صحيفة “التلغراف” البريطانية.

فيما ذكر قائد البحرية الألمانية؛ يان كريستيان كاك، أن الغواصة سوف تتصدى إلى أسلحة متطورة من خصوم محتملين، يشمل ذلك بعض الأسلحة التي يصعب الدفاع ضدها للغاية.

غواصة الحوت الأزرق
غواصة الحوت الأزرق

مواصفات الحوت الأزرق

يبلغ طول الغواصة المسيّرة العملاقة أو الحوت الأزرق 36 قدمًا أي قرابة 11 مترًا، وتقوم بدوريات داخل المياه الأوروبية. من أجل تنفيذ بعمليات مراقبة في أعماق بحر البلطيق.

كما يتمتع الحوت الأزرق بقدرات كبيرة، منها اكتشاف وتتبع السفن المشبوهة وكذلك الألغام المرتبطة بالتدخل الأجنبي.

وصممت الغواصة على أيدي شركة “إلتا” الإسرائيلية للدفاع، كما تزن 5 أطنان ونصف وتستطيع التحرك بسرعة 8 أميال في الساعة تحت الماء لكي تتعقب أهدافها. بالإضافة إلى ذلك تتميز أيضًا بقدرتها على الغوص حتى عمق 984 قدمًا.

مهمات الغواصة

وأوضحت شركة “إلتا” إلى إمكانية استخدامها في تعزيز العمليات البحرية بمستويات غير مسبوقة من التخفي ودقة البيانات. وسوف تسجل البيانات وترسلها إلى مسؤولي البحرية على اليابسة عبر نظام سونار ذو الفتحة الاصطناعية.

ويقدر الحوت الأزرق على التقاط صور ذات جودة عالية الدقة لقاع البحر وأي أجسام أو سفن مشبوهة أخرى.

غواصة الحوت الأزرق
غواصة الحوت الأزرق

ويعتقد أن الغواصة تستطيع البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 30 يومًا. مما يجعلها مثالية للمهام الطويلة في المياه العميقة، بحسب “التلغراف”.

الاختبارات الأولى

البحرية الألمانية أجرت أولى اختبارات إطلاق الغواصة خلال ديسمبر الماضي، بحسب مجلة Maritime Executive magazine.

الدفاع عن الأمن البحري الأوروبي

ومن الجدير بالذكر أنه كانت قد تزايدت المخاوف بشأن التهديدات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية، على سبيل المثال الكابلات تحت البحر. مما جعل الغواصات المسيّرة كالحوت الأزرق أداة رئيسية وفاعلة للدفاع عن الأمن البحري الأوروبي.