أكد صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية، ارتفاع عدد الجهات الدولية التي تتواصل مع موانئ المملكة من 33 إلى 115 جهة دولية.
وقال “الجاسر” إن هذا الارتفاع يعكس التوسع الكبير في التعاون التجاري واللوجستي مع دول العالم، لافتًا إلى التنسيق لتحسين الصداقة البيئية. كما يأتي هذا تماشيًا مع رؤية المملكة لتعزيز قطاع التعدين؛ وتحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للتنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بمنتدى التعدين الدولي، الذي انعقد بالرياض أمس الأربعاء.
أحدث التقنيات
وأشار الوزير إلى أن استخدام أحدث التقنيات ساعد في تجاوز تحديات عديدة، أهمها أزمة البحر الأحمر وجائحة كوفيد-19.
وأوضح تأثر التجارة البحرية بنسبة 50%، لكن صادرات المملكة ووارداتها واصلت التدفق دون انقطاع.
وشدد “الجاسر” على أهمية الكفاءة والمرونة في تشغيل منظومة النقل وفقًا للمعايير البيئية.
تضاعف الترابط بموانئ المملكة
وقال الوزير إن الموانئ من الطراز الحديث، ويتم إدارتها بأحدث التقنيات، معلنًا عن تضاعف الترابط بالموانئ في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأضاف أن المملكة تمتلك بنية تحتية قوية جدًا لدعم قطاع التعدين؛ مؤكدًا أن لديها أكثر شبكة طرق ترابطًا في العالم.
دعم السكك الحديدية
ونوه “الجاسر” إلى أن 50% من التمويل الحكومي في قطاع النقل والمواصلات واللوجستيات سيتم توجيهه للسكك الحديدية لدعم قطاع التعدين.
وأشار إلى نقل أكثر من 25 مليون طن من الشحنات في السكك الحديدية خلال العام 2024 فقط، وأغلبها من المعادن.
وأكد أنه تم بناء المملكة لإستراتيجيات النقل واللوجستيات بالتكامل مع وزارة الصناعة؛ وذلك لتلبية الخطط الطموحة لبناء قطاع التعدين.
وكشف وزير النقل عن امتلاك السعودية شبكة سكك حديدية طولها 5.5 ألف كيلومتر، وتصميمها لدعم صناعة اللوجستيات ودعم قطاع التعدين.
منتدى التعدين الدولي
يذكر أن منتدى التعدين الدولي تستضيفه العاصمة الرياض في الفترة من 14 إلى 16 يناير الجاري، بمشاركة أكثر من 170 عارضًا من مختلف أنحاء العالم. كما يضم المنتدى أجنحة وطنية لـ8 دول؛ وهي: المملكة المتحدة، وأستراليا، وكندا، والنمسا، والهند، والبرازيل، وباكستان، والسويد.
علاوة على ذلك، ينعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان “عام الأثر” لمعالجة بعض أهم التحديات لضمان الاستدامة في تحول الطاقة، ومعالجة العجز في بعض إمدادات الطاقة.