تضع الهيئة العامة للموانئ “موانئ” الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية هدفًا أمام نصب أعينها.
وتستهدف الهيئة بهدف ترسيخ مكانة المملكة بصفتها مركزًا لوجستيًا عالميًا، ومحور ربط القارات الثلاث، وفق رؤية المملكة 2030.
وانعكاسًا لجهود الهيئة ودور قطاع الموانئ البارز في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز أعمال التصدير والتجارة وحركة سلاسل الإمداد.
وقد رفعت المملكة تصنيفها الدولي في مناولة أعداد الحاويات السنوية متقدمة من المرتبة 16 إلى المرتبة 15 دوليًا.
جاء ذلك بحسب تقرير “Lloyd’s List” لأكبر 100 ميناء بالعالم الصادر حديثًا للعام 2024.
جائزة “البنية التحتية المميزة”
كما حصدت الهيئة جائزة “البنية التحتية المميزة” “Excellence in port infrastructure” ضمن جوائز “ShipTek”، إحدى الجوائز المتخصصة في القطاع البحري على مستوى الشرق الأوسط ودول آسيا.
جاء ذلك تقديرًا للإنجازات الاستثنائية التي حققتها “موانئ” في تطوير البنية التحتية بالموانئ السعودية التابعة لها.
ولرفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة في الموانئ السعودية، أصدرت الهيئة حزمة من التراخيص والتصاريح الجديدة.
وأبرز هذه التراخيص أنشطة الإرشاد والمساندة والدعم البحري، والإشارات الضوئية البحرية، والإصلاح والصيانة الروتينية للسفن.
بالإضافة إلى خدمات مناولة الحاويات، وخدمات التخزين بالموانئ والمناطق الجمركية أو الحرة، وإنشاء وإصلاح وصيانة أرصفة الموانئ والمرافق البحرية، وأنشطة الاستشارات البحرية، وإصلاح وصيانة الحاويات.
كما تضمنت التصاريح عدة أنشطة أخرى، منها تزويد السفن بالوقود في الموانئ، والاختبارات الاستدلالية لمياه الاتزان.
فضلا عن تدوير النفايات وإدارة مخلفات السفن، ومراكز تدريب وتأهيل أعمال الموانئ.
وواصلت “موانئ” خطواتها الراسخة لدعم التجارة العالمية، من خلال إضافة 28 خدمة ملاحية جديدة، لربط الموانئ السعودية بموانئ الشرق والغرب.
بالإضافة إلى توقيع نحو 16 اتفاقية شراكة مع عدد من الموانئ الدولية، والجهات الوطنية بالقطاعين الحكومي والخاص.
وتسعى الهيئة للارتقاء بمكانة موانئ المملكة بمجال النقل البحري، إقليمياً وعالميًا.
تحقيق مستهدفات هيئة كفاءة الإنفاق
واستطاعت هيئة “موانئ” تحقيق مستهدفات هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، من خلال تكريم عدد من منسوبيها الذين أسهموا في تحقيق تلك المستهدفات.
وذلك بحضور رئيس “موانئ” عمر بن طلال حريري، والرئيس التنفيذي لهيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية المهندس عبدالرزاق بن صبحي العوجان.
يأتي هذا تماشيًا مع جهود الهيئة لرفع كفاءة الإنفاق الحكومي، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة ومستدامة.
كذلك العمل على تحقيق مستهدفات هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية بجميع مساراتها، التي تدعم رؤية 2030.
التحول الرقمي
كما تستهدف الهيئة العامة للموانئ تعزيز التعاون المشترك في عدة مجالات مع الموانئ العالمية، وتشمل التحول الرقمي نحو الموانئ الذكية.
وتستهدف الهيئة تعزيز التجارة الدولية، ودعم البيئة البحرية، ومبادرة الموانئ الخضراء.
وحققت “موانئ” هذا الهدف من خلال مذكرة التفاهم التي أبرمتها مع ميناء “مرسيليا فوس”، لإضافة قيمة اقتصادية للبلدين.
بالإضافة إلى تعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، وتنمية القدرات الرائدة في موانئ المملكة.
كما أبرمت الهيئة مذكرة تفاهم مع هيئة ميناء هامبورغ “HPA”، وشركة هامبورغ لاستشارات الموانئ “HPC”.
ووفقًا لمذكرة التفاهم، فمن المخطط بناء القدرات، وتعزيز الكفاءة التشغيلية في الموانئ السعودية والتحول الرقمي والأتمتة، وتدريب وتطوير الكوادر البشرية.
ربط الموانئ بالسكك الحديدية
وأبرمت الهيئة والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) اتفاقية شراكة لتحقيق التكامل بينهما في مجال نقل الحاويات، والمواد السائبة، والبضائع العامة، من وإلى الموانئ عبر القطارات.
وتنص الاتفاقية على الربط بين أنماط النقل البحري والسككي، وتوفير الدعم اللوجستي للموانئ الصناعية والتجارية بالمملكة.
بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمصدرين والمستوردين، وإيجاد خدمات لوجستية مبتكرة تسهم في تحسين كفاءة الصادرات والواردات ونقلها عبر القطارات.
تطوير الكوادر البشرية
وفي مجال جذب الكوادر الوطنية السعودية وتطوير العنصر البشري، وقعت الهيئة العامة للموانئ مذكرة تعاون مع الأكاديمية السعودية اللوجستية.
وتقدم المذكرة سبل التعاون في مجال التعليم والتدريب والتطوير، وتأهيل الكوادر البشرية،.
يأتي هذا تحت رعاية معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الأكاديمية السعودية اللوجستية، الدكتور رميح بن محمد الرميح.
نظام مجتمع الموانئ
وأطلقت الهيئة نظام مجتمع الموانئ (PCS)، تحت مظلة النافذة اللوجستية الموحدة “لوجستي”.
ويستهدف النظام توفير أكثر من 250 خدمة إلكترونية بالموانئ في المملكة التابعة للهيئة.
ويساهم نظام مجتمع الموانئ في تعزيز حضور المملكة على خارطة الخدمات اللوجستية العالمية.
وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ، عمر بن طلال حريري، إن إطلاق نظام مجتمع الموانئ يأتي انطلاقاً من حرص “موانئ” على تسخير التقنية لخدمة منظومة النقل البحري.
وأضاف رئيس الهيئة أنه من المخطط رفع كفاءة الأداء التشغيلي لشبكة الموانئ السعودية، وتيسير الإجراءات؛ لتعزيز قطاع الخدمات اللوجستية، والنقل البحري.
ويهدف نظام مجتمع الموانئ إلى أتمتة كافة العمليات التشغيلية بالموانئ، وربط جميع الجهات ذات العلاقة.
ويعمل هذا النظام على تسهيل تبادل البيانات بين القطاعات الحكومية والخاصة.
علاوة على توحيد الإجراءات بالموانئ السعودية، إضافة إلى تحسين آلية التشغيل بين المستخدمين ومقدمي الخدمات بالقطاع الحكومي.
شهادة الآيزو
وحصلت هيئة “موانئ” على شهادة الآيزو في نظام إدارة الجودة (ISO9001:2015)، التي تختص بقياس رضا العملاء، وحل الشكاوى، وذلك تتويجًا لجهود الهيئة في تطبيق نظام الجودة، واستيفاء متطلباته.
بالإضافة إلى حصولها على شهادة الآيزو (ISO 37301)، لتطبيقها كافة المعايير العالمية لنظام إدارة الامتثال.
وتعد الهيئة أول جهة بالمملكة تحصل على هذه الشهادة من جهة معتمدة.
استضافة منتدى الأونكتاد العالمي
ومن المنتظر أن تستضيف المملكة منتدى الأونكتاد العالمي لسلاسل التوريد خلال عام 2026؛ ما يعكس مكانتها البارزة على الساحة العالمية.
كما تتمتع المملكة به من ثقل كبير في المنظمات الدولية، وجهود الهيئة لتطوير البنية التحتية والخدمات البحرية بالشراكة مع القطاع الخاص.
بالإضافة إلى ارتفاع معدلات ربط موانئ المملكة مع موانئ العالم، فضلًا عن النمو الكبير لحجم الشراكات الإستراتيجية مع كبرى الخطوط الملاحية العالمية.
خدمات شحن ملاحية جديدة
وحرصت الهيئة العامة للموانئ على إضافة خدمات شحن ملاحية جديدة لمختلف موانئ المملكة خلال 2024.
وذلك لزيادة معدلات نمو القطاع البحري، وتميز الكفاءة التشغيلية، وتوسيع خطوط النقل البحري.
ميناء جدة وخدمات الشحن
ففي ميناء جدة، أضافت “موانئ” مجموعة من خدمات الشحن الجديدة أهمها خدمة “GRC”، لربطه مع موانئ جبل علي بالإمارات، والعبقة بالأردن، والسخنة في مصر.
كذلك خدمة ” TURKIYE TO RED SEA EXPRESS SERVICE” لربط الميناء بموانئ تركية وأردنية.
كذلك تم إضافة خدمة الشحن الجديدة “GRC” لربط ميناء جدة الإسلامي بموانئ جبل علي بالإمارات، والعبقة بالأردن، والسخنة في مصر.
علاوة على خدمة “FES” لربطه بموانئ أمبارلي، وجِبزي، وجمليك، وإزمير، وإسكندرون في تركيا، وتشينغداو، وتايتسانغ، ونينغبو، ونانشا في الصين.
كذلك خدمة الشحن “MER1” لربط موانئ المملكة بموانئ الشرق الأوسط والبحر الأحمر والقرن الأفريقي.
وخدمة “RG2” لتعزيز الربط الملاحي بين المملكة والعالم، ويؤكد تعاظم الميزة التنافسية للميناء، وتميز الكفاءة التشغيلية.
ومن أبرز خدمات الشحن التي تم إضافتها لميناء جدة، خدمة “ECRC” للربط الملاحي بين المملكة والعالم.
وخدمة “البحر الأحمر السريعة” (TRE) لربط الميناء بموانئ تركية، والعقبة في الأردن، عبر رحلات أسبوعية منتظمة، وخدمة “PSS” لربطه بميناء بورتسودان.
وتعد هذه الخدمة هي الثانية شركة “فُلك للخدمات البحرية” لميناء جدة، حيث تم إضافة أيضًا خدمة الشحن “NRS” لربط المملكة بموانئ شمال البحر الأحمر.
وتعتبر هذه الخدمة مشغلًا جديدًا في السوق الإقليمية، وأول خط ملاحي سعودي متخصص في سفن الحاويات، وسفن التغذية.
منطقة لوجستية جديدة
واتفقت الهيئة العامة للموانئ وشركة “MEDLOG” الذراع اللوجستي لشركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة “MSC” عقدًا لإنشاء منطقة لوجستية؛ لتخزين ومناولة الحاويات، بميناء جدة الإسلامي.
كما تم وضع حجر الأساس لإنشاء مركز لوجستي للشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “البحري” بالميناء على مساحة إجمالية قدرها 95,436 مترا مربع.
ومن المقرر أن تنطلق العمليات التشغيلية في المركز خلال النصف الأول من عام 2025.
ميناء الملك عبد العزيز
وفي ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، تم إضافة عدد من خدمات الشحن الجديدة مثل خدمة “Clanga” لتعزيز الاتصال التجاري بين المملكة وموانئ الشرق الأقصى.
وكذلك خدمة الشحن “IGSX” لربطه بموانئ موندرا ونافا شيفا بالهند، وأم قصر بالعراق، علاوة على خدمة الشحن الجديدة “ملاحة جلف إكسبرس 2″، ” MGX-2″ لربط الميناء بـ 7 موانئ إقليمية ودولية.
كما أضافت الهيئة خدمة الشحن (TPA) لميناء الملك عبدالعزيز لربط المملكة بموانئ الصين، والمحيط الهادئ بإجمالي 11 ميناء إقليمي.
وتعزز هذه الخدمة حركة التجارة والتصدير، وخدمة (GALEX) لربط المملكة بموانئ شرق آسيا، من خلال 8 موانئ إقليمية ودولية.
وكذلك خدمة الشحن (UIG) لتعزيز حركة الصادرات والواردات من الميناء وإليه، وزيادة قوة ربطها بموانئ الشرق والغرب، بالربط مع 6 موانئ إقليمية ودولية.
وأضافت الهيئة خدمة شحن جديدة (UGX) لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لربط المملكة بموانئ دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال 5 موانئ إقليمية.
فضلًا عن خدمة الشحن الملاحية الجديدة (IMS) التي تربط المملكة بجنوب شرق آسيا، والهند؛ ما يعزز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة وكبرى خطوط الملاحة العالمية.
ويتم ربط الميناء بـ5 موانئ إقليمية ودولية وهم كيلانج الماليزي، وسورابايا، وجاكرتا، بإندونيسيا، ونافا شيفا بالهند، وجبل علي بالإمارات.
خطة تطوير ميناء الملك عبد العزيز
ويشهد ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام خطة تطوير مستمرة لبنيته التحتية، وزيادة الطاقة الاستيعابية.
واستقبل الميناء خلال العام الحالي 2024 21 رافعة ساحلية وجسرية، والبالغ قيمتها الاستثمارية 7 مليارات ريال.
كما تم توقيع عقد بين الشركة السعودية العالمية للموانئ وشركة ساني الصينية الرائدة في تصنيع المعدات الثقيلة؛ لتزويد الميناء بـ 80 شاحنة كهربائية.
ويمثل هذا أكبر عقد منفرد عالميًا توقعه شركة “SANY” لتصنيع وتوريد الشاحنات الكهربائية.
وقد حصد ميناء الملك عبدالعزيز جائزة “ميناء العام” “Port of The Year”، ضمن جوائز “ShipTek”.
يأتي هذا تقديرًا للإنجازات الاستثنائية التي حققتها الهيئة العامة للموانئ “موانئ” في تطوير البنية التحتية للميناء.
خدمة ملاحية لميناء الجبيل
وفي ميناء الجبيل التجاري، تم إضافة خدمة شحن ملاحية جديدة لتعزيز ربط موانئ المملكة بموانئ الإمارات والكويت والخليج.
ويعتبر ميناء الجبيل أحد الموانئ الرئيسة الداعمة لحركة الصادرات والواردات الوطنية إلى الأسواق العالمية.
وقد أضافت الهيئة خدمة الشحن الجديدة “LMX” لميناء الجبيل، لدعم الصادرات الوطنية وتعزيز ربط المملكة بالأسواق العالمية.
ويتحقق هذا من خلال ربط الميناء بموانئ إسكندرون ومرسين في تركيا، وجبل علي في الإمارات، وبيروت في لبنان.
مناطق مخطاف جديدة بميناء فهد
أما ميناء فهد الصناعي، فقد شهد إنشاء مناطق مخطاف جديدة لتقديم عدة خدمات لوجستية تشمل تزويد السفن بالمؤن ، والوقود ، والإمدادات المختلفة،.
إضافة إلى توفير أعمال صيانة السفن، لرفع مؤشرات الأداء التشغيلي، وتقليل أوقات ترصيف السفن بالميناء.
ويصل عدد مناطق المخطاف متعددة الأعماق في الميناء إلى 5 مناطق، تستوعب 27 سفينة بنسبة زيادة تصل إلى 440%، مقارنة بـ5 سفن في السابق.
كما استقبل ميناء الملك فهد السفينة “هوج سيدني” والتي تعد أول سفينة لشحن السيارات منذ إنشائه عبر المسافنة.
وتم هذا من خلال المزود العالمي لخدمات النقل البحري “هوج أوتو لاينز”؛ ما يعكس تميز القدرات اللوجستية، والخدمات التشغيلية التي يتمتع بها الميناء.