طردت دولة الصومال، اليوم الخميس، سفير إثيوبيا، وأغلقت قنصلية في ولاية بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وأخرى في إقليم أرض الصومال بسبب تصاعد التوتر فيما يتعلق باتفاق حول ميناء.
الأسباب الأولى للخلاف بين الصومال وإثيوبيا
أسباب الخلاف بين البلدين ترجع إلى موافقة إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية لا تطل على ممرات مائية، على مذكرة تفاهم في يناير 2024 لاستئجار شريط ساحلي بطول 20 كيلو مترا في أرض الصومال الانفصالية، بميناء بربرة على البحر الأحمر، وهي منطقة شمالية يقول الصومال إنها تابعة له رغم أنها تتمتع بحكم ذاتي فعلي منذ عام 1991.
وبررت أثيوبيا حينها هذه الخطوة برغبتها في إنشاء قاعدة بحرية هناك، وعرضت في مقابل ذلك الاعتراف المحتمل بأرض الصومال، وهو الأمر الذي قابلته الحكومة الصومالية بالرفض، وأعلن في فبراير الماضي الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، أن بلاده “ستدافع عن نفسها” إذا مضت إثيوبيا قدما في الاتفاق.
اقرأ أيضا: خدمة ملاحية جديدة من تركيا إلى السعودية والأردن
إثيوبيا تعلنها بوضوح أن ميناء بربرة يحقق تطلعاتها
وكان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي قد أعلن أن الاتفاق بين إثيوبيا وجمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) التي أعلنت إثر انشقاقها عن مقديشو عام 1991 ولم تعترف بها الأسرة الدولية، “سيفتح الطريق لتحقيق تطلعات إثيوبيا إلى ضمان وصولها إلى البحر وتنويع منافذها إلى الموانئ البحرية”.
وتأكيدا على موقف الرفض، أعلنت الصومال في 22 فبراير الماضي عن اتفاق دفاعي مع تركيا يتضمن دعم الأصول البحرية للدولة الواقعة في القرن الإفريقي، بهدف ردع جهود إثيوبيا لتأمين الوصول إلى البحر عن طريق منطقة أرض الصومال الانفصالية.
وهدّد رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، وقتها، بالرد على أثيوبيا والدفاع عن نفسها بكافة السُبل القانونية الممكنة.
الحكومة الصومالية تلغي الاتفاق مع إثيوبيا بشكل رسمي
وبحسب وكالة “رويترز”، فإن الحكومة الصومالية، قد أوضحت أن الاتفاق الذي أبرمه إقليم أرض الصومال الانفصالي مع إثيوبيا ويتيح للأخيرة استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر يعتبر لاغٍ ولا أساس له من الصحة.
وقالت الحكومة الصومالية، في بيان اليوم، إن تصرف إثيوبيا، الذي شمل أيضا الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب، يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأضافت أن أرض الصومال جزء من الصومال بموجب الدستور الصومالي، وأن تصرف إثيوبيا هو “انتهاك فاضح لسيادتها ووحدتها”، مستدعية سفيرها في إثيوبيا للتشاور.