سيحظى اعتماد دفع الرياح بجاذبية أكبر هذا العام، حيث تؤكد البيانات والتقارير مدى نجاح تقنيات طاقة الرياح في جميع أنواع السفن للحد من الانبعاثات الكربونية وفق متطلبات المنظمة البحرية الدولية IMO.
هذه هي وجهة نظر أليكس ألبرتيني، الرئيس التنفيذي لشركة Marfin Management، ومقرها موناكو، أحد أعضاء فريق المناقشة في جلسة إزالة الكربون الجافة القادمة في اليوم الثاني من مؤتمر جنيف للسفن الجافة Geneva Dry في شهر مايو.
يقول ألبرتيني: “إن التجارب الأولية لتكنولوجيا الرياح تعطي نتائج حقيقية ستسمح لبقية الصناعة باتخاذ موقف حقيقي بشأن هذه المسألة”.
على مدار العام الماضي، أصبحت طاقة الرياح جزءا أساسيا من مناقشات خفض الانبعاثات في صناعة الشحن، حيث تلح الحاجة إلى إزالة الكربون للبقاء متوافقا مع أعداد قياسية من الأنواع المختلفة من تقنيات مساعدة الرياح المثبتة على السفن.
من بين السفن التي تصدرت عناوين الأخبار، كانت ناقلة البضائع السائبة Pyxis Ocean، المستأجرة لشركة Cargill، والتي تم تزويدها منذ أغسطس الماضي بجناحي WindWings اللذين طورتهما BAR Technologies وYara Marine Technologies، اللتان تدعي أنهما قادرتان على خفض استهلاك الوقود بنسبة تصل إلى 30٪.
وإلى جانب ألبرتيني في جلسة إزالة الكربون، ستكون إيمان عبد الله، مديرة العمليات العالمية في شركة Cargill Ocean Transportation، للحوار حول آخر المستجدات حول كيفية سير تجارب الرياح الأولية.
ستنظر جلسة إزالة الكربون التي تنظمها Geneva Dry والتي ستقام فى Mette Asmussen بالمنتدى الاقتصادي العالمي، فيما يمكن أن تتعلمه البضائع السائبة الجافة من قطاعات الشحن الأخرى عندما يتعلق الأمر بالتحول إلى البيئة.
ستطرح الجلسة، التي تضم كلا من المستأجرين والمالكين، السؤال الأهم: من سيدفع مقابل كل هذه التكنولوجيا الخضراء؟
يتطلع ألبرتيني إلى ذلك، كما هو الحال بالنسبة للجلسات الرقمية الثلاث في اليوم الأول.
يقول: “في حين أن الذكاء الاصطناعي يدخل حياتنا أكثر فأكثر، فإنه يدخل ببطء في صناعة الشحن ولكنه لا يحقق اختراقات حقيقية حتى الآن”، مؤكدا بأن الشحن يمر بمرحلة من التغيير الذي يؤدي إلى الرقمنة.
ومع تأكيد حضور أكثر من 180 شركة الآن، سيصبح معرض Geneva Dry الحدث العالمي السنوي لأكبر قطاع للشحن، من البضائع السائبة الجافة dry bulk.