عمال إسرائيل يصرخون بسبب خسائر كارثية لميناء إيلات

أعلن اتحاد عمال إسرائيل أن نحو نصف عمال ميناء إيلات سيواجهون فقدان وظائفهم بسبب تأثر البحر الأحمر بأزمة خطوط الشحن والهجمات المستمرة من قبل الحوثيين.

خسائر كارثية لميناء إيلات

يقع ميناء إيلات على الطرف الشمالي للبحر الأحمر، وكان واحداً من أوائل الموانئ التي تأثرت بتغيير مسار السفن لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن.

 ميناء إيلات الإسرائيلية

ويتخصص ميناء إيلات بشكل أساسي في استقبال وتصدير السيارات، بالإضافة إلى تصدير البوتاس القادمة من البحر الميت، ورغم أنه يُعد الأصغر حجماً مقارنة بمينائي حيفا وأسدود على البحر المتوسط، إلا أنه يعتبر من أهم الموانئ التي تدير تجارة البلاد بشكل كبير.

هجمات الحوثيين على البحر الأحمر

في الخميس الماضي، وجه الزعيم الحوثي في اليمن، عبد الملك الحوثي، رسائل شديدة اللهجة لـ إسرائيل، مؤكداً على توسيع نطاق الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل ليشمل تلك التي تتجنب العبور في البحر الأحمر وتبحر في المحيط الهندي باتجاه المسار البديل في أقصى جنوب إفريقيا.

 

ومنذ19نوفمبر، يستهدف الحوثيون المدعومون من إيران، سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

اقرأ أيضاً: بايدن يعلن إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لإيصال المساعدات للقطاع

ودفع ذلك العديد من شركات الشحن إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب إفريقيا، مما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع على الأقل، مما أدى إلى مضاعفة كلفة النقل.

الحوثيين: المعركة الرئيسية لنا هي منع مرور سفن العدو الإسرائيلي

وقال الحوثي في خطابه إنّ “المعركة الرئيسية لنا هي منع مرور السفن المتصلة بالعدو الإسرائيلي، ليس فقط عبر البحر العربي والبحر الأحمر وخليج عدن، بل نسعى أيضًا لمنع مرورها حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب إفريقيا في اتجاه طريق الرجاء الصالح”.

اقرأ أيضاً: عميد كلية النقل الدولي السابق: الشحن البحري يشكل عمود الحركة التجارية الدولية

وأشار إلى أنه تم تنفيذ “12 عملية استهداف” لسفن تجارية وحربية هذا الأسبوع باستخدام 58 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرة مسيّرة في مناطق متعددة بالبحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، وأكد أن هذه المرة شهدت مدىً غير مسبوق، حيث وصلت ثلاث عمليات حتى المحيط الهندي.

القوات الأميركية والبريطانية توجه ضربات على الحوثيين 

وتستمر القوات الأميركية والبريطانية في تنفيذ ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، بهدف ردعهم وحماية الملاحة البحرية.

ويقوم الجيش الأميركي بشكل منفرد بين الحين والآخر بضرب الصواريخ التي يقول إنها معدة للإطلاق.

اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر

وبعد الضربات الغربية، بدأ الحوثيون بالاستهداف المباشر لسفن أميركية وبريطانية، معتبرين مصالح البلدين “أهدافا مشروعة”.

وفي تصريحاته، أكد الحوثي أن الولايات المتحدة نفّذت خلال الإسبوع الماضي “32 عملية قصف بالغارات والقصف البحري”، معتبرًا أنها فاشلة كالعادة في التأثير على القدرات الصاروخية والمسيرة واستمرار العمليات بفعالية.

وأكد على استمرار الهجمات “طالما استمر العدوان والحصار على غزة”.

اقرأ أيضاً: “السعودية للموانئ” تعلن إفتتاح منطقة تفريغ للحاويات التبريدية في ميناء الرياض الجاف