مصطفى الجمال تعقيبا على مقال مجدي صادق: استخدام الذكاء الاصطناعى فى صناعة بناء السفن يؤدى لـ زيادة الإيرادات السنوية

– إستخدام الذكاء الاصطناعى يؤدى إلى زيادة الإيرادات السنوية لصناعة النقل البحرى واللوجيستيات لتصل إلى 0,45 تريليون يورو

– مايقرب من 90% من الإصابات والحوادث البحرية الناجمة عن الأخطاء الشخصية تكلف أكثر من 1,4 مليار يورو 

أشار الدكتور مصطفى الجمال، رئيس قسم الهندسة البحرية في جامعة الإسكندرية السابق والأستاذ المتفرغ وخبير صناعة بناء السفن، إلى أن أحد أسباب غرق السفن في عرض البحر هو حدوث عطل مفاجئ في عامود الدفة، الذي يؤدي إلى أن تصبح السفينة مثل قشة فوق سطح الماء.

حادث غرق السفينة العريش المصرية

واستكمل: “قد حدث ذلك في حادث غرق السفينة العريش المصرية بالقرب من سواحل فرنسا خلال رحلتها الأولى، حاملةً شحنةً من جولات الأسمنت من تونس إلى فرنسا، وكانت هذه رحلة السفينة الأولى والأخيرة”.

تعقيبا على مقال مجدي صادق واستخدمات الذكاء الاصطناعى فى صناعة بناء السفن

وأكد الدكتور الجمال، في تعقيبه على مقال مجدي صادق، كاتب صحفي، حول متطلبات المنظمة البحرية الدولية وأسباب الحوادث البحرية، أن المنظمة تشدد على ضرورة تصميم السفن بمحركين، حيث يمكن للمحرك الثاني العمل في حالة حدوث عطل في المحرك الأول، مما يتيح الوصول إلى أقرب ميناء للإصلاح، وهو ما يقلل من حدوث الحوادث البحرية.

اقرأ أيضاً: مجدى صادق يكتب: التنين الصينى يطرح الغوريلا الامريكية ارضا فى صناعة بناء السفن

وفي تصريحاته لـ”الموانئ“، أكد الدكتور الجمال أن المستقبل القريب سيشهد تطورًا كبيرًا في تطبيق برامج الذكاء الاصطناعي في مجال عمارة وبناء السفن، بعد أن شهدت تطبيقاتها طفرة كبيرة في مجالات الشحن والصناعات البحرية.

 

وأشار الدكتور مصطفى الجمال إلى أن استخدام التقنيات الذكية في صناعة بناء السفن سيسهم في توفير الوقت اللازم للبناء وزيادة كفاءة الصناعة، مما يقلل من الأخطاء في مراحل التصميم والبناء والتشغيل، وهذا ينعكس إيجابيًا على حوادث البحر ويؤثر أيضًا على صناعة التأمين، مع زيادة الأرباح في مجالات ومراحل استخدام السفن كوسيلة مثلى لجميع أعمال الشحن والنقل البحري.

الدكتور مصطفى الجمال رئيس قسم الهندسة البحرية في جامعة الإسكندرية السابق

استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي

وأضاف الجمال أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي حاليا في أكثر من 300 سفينة يساعد القبطان في الوصول إلى وجهته باقل قدر ممكن من التلوث البحري وتحسين أدائها من خلال نظم “دييب سى”، لافتاً إلى أنه يُمكن لهذه التقنية أن تُحدد السرعة المثلى للسفينة استنادًا إلى الظروف الجوية، مما يوفر بين 8% و12% من الوقود ويُقلل من البصمة الكربونية، خاصة في ظل القوانين التي تفرض ضريبة الكربون على الشحن.

اقرأ أيضاً: أبرزها بناء السفن.. تعاون سعودي روسي في المجالات الصناعية والتعدينية

وأوضح “الجمال” في تصريحاته أنه من المتوقع أن يتضاعف الإنفاق البحري في صناعة الشحن البحري خلال السنوات القادمة، متجاوزًا من تيرابايت وصولًا إلى 4 تيرابايت بقيمة 2.7 مليار دولار بحلول عام 2027، وهو معدل نمو سنوي.

زيادة حركة المرور عبر البحار والمحيطات

وتابع: “وتزيد هذه الزيادات الكبيرة في حركة المرور عبر البحار والمحيطات من الضغط، وستستمر مخاطر حوادث البحر، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 90% من الإصابات والحوادث البحرية ناجمة عن الأخطاء الشخصية، مما يكلف أكثر من 1.4 مليار يورو في مطالبات التأمين ضد المسؤولية البحرية”.

اقرأ أيضاً: مصر تخطط لتوطين صناعة السفن.. التعاون مع شركات كورية لإنشاء وتطوير ميناء بورتوفيق وترسانة السويس

وأبرز “الجمال” أن الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على تعزيز أداء صناعة النقل والخدمات اللوجيستية بنسبة تصل إلى 90%، مما يسهم في زيادة الإيرادات السنوية للصناعة لتصل إلى 0.45 تريليون يورو.

اقرأ أيضاً: أكاديمية العربية تدشن مبادرة لتعزيز صناعة بناء وإصلاح السفن في الدول العربية