وصلت إلى ميناء فريمانتل سفينة الماشية بهيجة، والتي كانت تحمل على متنها أكثر من 16000 حيوان، بعد فترة من التعثر قبالة سواحل بيرث لعدة أيام.
القصة الكاملة لـ ناقلة المواشي العالقة في البحر
تعود السفينة لشركة باسم دباح للشحن ومقرها إسرائيل، بنيت عام 2010 وتزن 7900 طن، غادرت أستراليا في 5 يناير.
وتغيير مسار السفينة جاء نتيجة لمخاوف أمنية تتعلق بهجمات الحوثيين، مما أدى إلى إعادة توجيهها والبقاء عالقة قبالة سواحل بيرث.
وزارة الزراعة الأسترالية أمرًا بعودتها فورًا
وبدورها، أصدرت وزارة الزراعة الأسترالية أمرًا بعودتها فورًا، بسبب مخاطر الأمان البيولوجي وسلامة الماشية.
وصلت السفينة إلى ميناء فريمانتل في وقت مبكر من صباح الخميس، حيث تم إرسال خطة لحل المشكلة إلى وزارة الزراعة.
الخطة تفريغ بعض الحيوانات في غرب أستراليا
وتضمن الخطة تفريغ بعض الحيوانات في غرب أستراليا، بينما يتم إرسال الباقي إلى الشرق الأوسط عبر طريق طويل يمتد لمدة 33 يومًا عبر أفريقيا، كما أن السفينة حاليًا في مرحلة التجهيز ولم يتم تفريغ أي حيوانات حتى الآن.
وفي إطار الجهود لضمان سلامة الماشية، تم إرسال طبيبين بيطريين مستقلين إلى السفينة في 31 يناير للتحقق من حالتها الصحية.
وأفادت التقارير الطبية بعدم وجود مخاوف كبيرة بشأن صحة الماشية على متن السفينة.
وعلى الرغم من بعض التقارير، أكدت وزارة الزراعة أن لا حاجة لتفريغ الماشية لأسباب صحية، وتم التأكيد على أن حالة الماشية جيدة وتتلقى الرعاية والإشراف اللازمين.
وقالت كبيرة الأطباء البيطريين في أستراليا، بيث كوكسون: “تم التأكيد على عدم وجود علامات على وجود مرض غريب في الماشية على متن السفينة”.
الموجة الحر في أستراليا تثير قلقًا
وأشارت كبيرة الأطباء البيطريين، إلى أن الموجة الحالية من الحر في أستراليا تثير قلقًا بشأن سلامة الحيوانات على متن السفينة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المتوقع في الأيام القادمة.
وتظهر التقارير أن درجات الحرارة قد تصل إلى 41 درجة مئوية، مما يشكل تحديات إضافية، حيث واجهت السفينة طوال الرحلة التي استمرت 14 يومًا، والتي قد تمتد لشهرين.
الموانئ الأسترالية تحسنًا محتملاً مع اقتراب نهاية الإضرابات
وعلى جانب آخر، تشهد الموانئ الأسترالية تحسنًا محتملاً مع اقتراب نهاية الإضرابات التي أثرت سلبًا على سلاسل التوريد خلال الشهر الماضي.
وفي تطور إيجابي، توصلت شركة موانئ دبي العالمية، المشغل لأربع محطات حاويات في أستراليا، إلى اتفاقية “مبدئية” مدتها أربع سنوات مع اتحاد الواجهة البحرية.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
تشمل الصفقة المقترحة زيادات سنوية في الأجور بنسبة 8% و7% و4% و4.5% لنحو 1800 عامل في الرصيف، بالإضافة إلى مكافأة تسجيل دخول بقيمة 2000 دولار أسترالي.
ورغم ذلك، فإن الاتفاق لم يتم الموافقة عليه بعد من قبل الأطراف.
وصلت سلاسل التوريد إلى حد الانهيار نتيجة الإضرابات
يأتي هذا التقدم بعد أن وصلت سلاسل التوريد إلى حد الانهيار نتيجة الإضرابات، وتعكس الاتفاقية الجهود المستمرة للجهات المعنية.
وذلك من أجل إستعادة الاستقرار في قطاع الموانئ الحيوي هذا، مما يبعث برسالة إيجابية إلى الشركات والصناعات التي تعتمد على حركة الشحن والتوريد في أستراليا.