في إشارة قوية إلى الدور المحوري الذي يؤديه في دعم الصادرات المصرية. سجل ميناء دمياط نشاطًا قياسيًا في حركة تداول السفن والبضائع خلال فترة 24 ساعة.
في حين أصدر المركز الإعلامي لهيئة ميناء دمياط بيانًا إعلاميًا، اليوم، يكشف تفاصيل هذا النشاط. حيث تمكن الميناء من تصدير 1069 حاوية مكافئة من الخضراوات والفاكهة إلى الأسواق الأوروبية.
وهو ما يمثل دفعة كبيرة لقطاع الصادرات الزراعية المصرية.
دمياط ترسم خريطة الصادرات المصرية
بينما تؤكد هذه الأرقام اليومية قدرة الميناء على العمل بكفاءة عالية في استقبال ومغادرة السفن. بالإضافة إلى مناولة مختلف أنواع البضائع الإستراتيجية.
كما عكست الإحصائيات الواردة في البيان ديناميكية الحركة. إذ استقبل الميناء 14 سفينة وغادرت منه 15 سفينة؛ ليصبح إجمالي عدد السفن الموجودة بالميناء 30 سفينة جاهزة للعمليات.
هذا التوازن بين حركات الوصول والمغادرة يشير إلى كفاءة إدارة المرافق وسرعة دورة العمل داخل الميناء.
الصادرات المصرية.. اليوريا والأسمنت تتصدران قائمة البضائع العامة
أظهرت حركة الصادر من البضائع العامة حجم الإنتاج المصري الذي يعتمد على ميناء دمياط كبوابة عبور رئيسة للعالم. وبلغ إجمالي حركة الصادر من البضائع العامة 25188 طنًا. تنوعت بين منتجات صناعية وزراعية وتعدينية.
فيما تصدرت قائمة الصادرات مادة اليوريا بكمية بلغت 11100 طن. ما يعكس أهمية المنتج في الأسواق الدولية كسماد حيوي. تلتها صادرات الأسمنت المعبأ بكمية 4003 أطنان، والكلينكر بـ 2972 طناً، والجبس المعبأ بـ 2206 أطنان.
بينما تأتي هذه الأرقام لتؤكد مكانة مصر كمنتج ومصدر رئيس لمواد البناء والأسمدة.
أيضًا شملت حركة الصادر 2549 طنًا من الملح الصب، بالإضافة إلى 2358 طنًا من البضائع المتنوعة الأخرى.
ويظهر هذا التنوع مدى التخصص والقدرة على التعامل مع شحنات مختلفة في وقت واحد. ما يعزز من مرونة الميناء وقدرته على خدمة قطاعات صناعية متعددة.
حاويات الخضار والفاكهة.. قاطرة الصادرات الزراعية إلى أوروبا
تعتبر حركة الحاويات الصادرة مؤشرًا مهمًا على صحة التجارة الخارجية. خاصة في القطاع الزراعي.
علاوة على ذلك سجل الميناء حركة صادر قياسية بلغت 1069 حاوية مكافئة. كان الجزء الأكبر منها مخصصًا للخضراوات والفاكهة الطازجة المتجهة إلى الأسواق الأوروبية. هذا الرقم يدل على تزايد الطلب الأوروبي على المنتجات الزراعية المصرية.
كذلك يبرز الدور الحيوي لخطوط الشحن المنتظمة التي تربط دمياط بموانئ البحر الأبيض المتوسط.
في المقابل بلغ عدد الحاويات الواردة 278 حاوية مكافئة. بينما سجلت حركة الترانزيت للحاويات رقمًا مرتفعًا وصل إلى 4256 حاوية مكافئة.
في حين تؤكد ضخامة حجم الترانزيت أن ميناء دمياط ليس مجرد نقطة دخول وخروج للبضائع المصرية فحسب. بل مركز إقليمي محوري لإعادة الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط. ما يساهم في تعزيز مكانته اللوجستية الدولية.
الواردات الإستراتيجية.. الذرة والقمح يقودان حركة الأمن الغذائي
في موازاة حركة الصادرات شهدت حركة الواردات تدفقًا كبيرًا للسلع الإستراتيجية التي تخدم الأمن الغذائي والصناعة المحلية. وبلغ إجمالي الوارد من البضائع العامة 82601 طن. وهو رقم يعكس حجم الاحتياجات الاستهلاكية والصناعية للبلاد.
وكانت المواد الغذائية الأساسية في طليعة الواردات. حيث سجلت 43654 طن ذرة و14914 طن قمح. ويعد هذا الحجم الكبير من الحبوب ضروريًا لضمان توفر الأعلاف والمنتجات الغذائية الرئيسة في السوق المحلية.
كما استقبل الميناء 2000 طن من زيت الطعام و319 طن عدس. ما يضمن استمرار تدفق الإمدادات الغذائية المتنوعة.
وفي الجانب الحيواني استقبل 2520 رأس ماشية (عجول تسمين). بوزن إجمالي بلغ 877 طنًا؛ ما يشير إلى الجهود المستمرة لتلبية احتياجات السوق المحلية من اللحوم وتعزيز الثروة الحيوانية.
أما على الصعيد الصناعي فاستقبل الميناء 11200 طن من الخردة و9637 طنًا من الحديد. وهي مواد أولية ضرورية لدعم قطاعي الصناعات المعدنية والبناء. وهذا يضمن استمرارية عجلة الإنتاج في المصانع المصرية.
مخزون القمح.. أرقام مطمئنة للأمن الغذائي
يعد تداول وتخزين القمح مؤشرًا حيويًا للأمن الغذائي القومي. وأظهرت البيانات الصادرة عن المركز الإعلامي لميناء دمياط أرقامًا مطمئنة بشأن الأرصدة المتوفرة. فوصل رصيد صومعة الحبوب والغلال للقطاع العام بالميناء من القمح إلى 74455 طنًا. بينما بلغ الرصيد في مخازن القطاع الخاص 20040 طنًا.
إلى جانب التخزين تم تفعيل منظومة النقل الداخلي لنقل الحبوب إلى مختلف المحافظات. حيث غادر الميناء قطاران بحمولة إجمالية بلغت 2557 طن قمح. متجهَين مباشرة إلى صوامع كفر الشيخ والقليوبية.
هذا الاعتماد على النقل بالسكك الحديدية يمثل طريقة فعالة لتقليل الازدحام المروري وتحقيق كفاءة أعلى في توزيع السلع الاستراتيجية.
حركة الشاحنات مرآة لتدفق التجارة البرية
حركة الشاحنات دليل واضح على حجم النشاط اللوجستي البري المرتبط بحركة السفن وتداول البضائع. وسجل ميناء دمياط حركة شاحنات ضخمة. حيث بلغت حركة الدخول والخروج مجتمعة 6026 حركة.
بينما يبرهن ذلك العدد الكبير من الشاحنات على أن الميناء يعمل بكامل طاقته التشغيلية لضمان سرعة نقل وتفريغ البضائع من وإلى الأرصفة. ما يعكس كفاءة البنية التحتية البرية وقدرة الميناء على استيعاب هذا الكم الهائل من عمليات النقل.
كذلك يعكس الطلب المتزايد على النقل البري لتوزيع البضائع الواردة والصادرة على مختلف المحافظات والأسواق الداخلية والخارجية.
دمياط مركز متكامل لدعم الاقتصاد القومي
إن مجمل البيانات الصادرة عن هيئة ميناء دمياط خلال فترة 24 ساعة يجسد بوضوح دوره كمركز لوجستي متكامل لا غنى عنه لدعم الاقتصاد القومي المصري.
والأرقام المسجلة في حركة السفن، والصادرات، والواردات، والحاويات الترانزيت. تؤكد جميعها أن ميناء دمياط يواصل تعزيز مكانته كأحد أهم الموانئ الحيوية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. ويؤدي وظيفته بفاعلية كبوابة رئيسة للتجارة المصرية نحو العالم.