في خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانته كقطب لوجستي محوري. دخل ميناء مستغانم مرحلة جوهرية في برنامج تطويره الشامل. حيث تتسارع وتيرة الأشغال لتهيئة منصات تخزين الحاويات المجاورة لمحطتي الرسو 6 و 7.

خطة شاملة تهدف إلى تحديث البنية التحتية لميناء مستغانم

وتأتي هذه الأعمال، التي أعلنت عنها مؤسسة ميناء مستغانم. في إطار خطة شاملة تهدف إلى تحديث البنية التحتية للميناء لضمان قدرته على مواكبة المتطلبات المتزايدة لحركة التجارة الدولية.

تحديث البنية التحتية لضمان الاستدامة

أوضح بيان صادر. اليوم السبت. عن المؤسسة أن هذه الأعمال تركز بشكل أساسي على إعادة تأهيل البنية التحتية التي تأثرت بالاستخدام المكثف والإجهادات البيئية البحرية القاسية. ويعد هذا المشروع استكمالًا لبرنامج التطوير الذي انطلق في منتصف شهر يوليو الماضي. والذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الميناء كمركز تجاري ولوجستي رائد في المنطقة.

وتشمل الأعمال الجارية في هذه المرحلة إنشاء أساسات خرسانية عالية الأداء. حيث تم صب طبقة أساسية بسماكة 35 سم من الخرسانة المسلحة المقاومة للعوامل البحرية. هذا الخيار الهندسي يضمن قدرة استثنائية على تحمل الحمولات الثقيلة لـ الحاويات ومعدات المناولة.

علاوة على ذلك، تم تدعيم الطبقة الخرسانية بهيكل فولاذي قوي وشبكة متكاملة من حديد التسليح عالي التماسك. ما يكسب الأرضيات الصلابة والمتانة اللازمة لمقاومة الأحمال الضخمة. ويضمن استدامة المنشآت على المدى الطويل.

كنا تعتبر هذه المرحلة التقنية حجر الزاوية في المشروع، حيث ستنعكس جودة ومتانة هذه الأرضيات بشكل مباشر على كفاءة العمليات اللوجستية، وتساهم بشكل فعال في تحقيق الهدف الاستراتيجي للميناء المتمثل في رفع طاقته الاستيعابية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء.

التزام حكومي بدعم الميناء

يأتي هذا المشروع تماشيًا مع توجيهات وزير النقل، السعيد سعيود، الذي أكد خلال زيارته للميناء في شهر يونيو الماضي على ضرورة التدخل الفوري لتأهيل هذا المرفق الحيوي، وتحسين أدائه بما يخدم الاقتصاد الوطني.

يشار إلى أن الوزير شدد على أهمية إطلاق الأشغال بشكل عاجل لتأهيل مختلف المرافق، مع تكليف شركة متخصصة بإعادة تهيئة الأرصفة والممرات وفقًا لأعلى معايير السلامة والجودة.

وكذلك في إطار تعزيز الربط اللوجستي، دعا الوزير إلى التنسيق السريع مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لإعادة ربط الميناء بالشبكة الحديدية. ما سيسهل حركة الشحن ويعزز التواصل بين الميناء والمناطق الاقتصادية الأخرى. وتجدد مؤسسة ميناء مستغانم التزامها بتنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي وفق الجدول الزمني المحدد. ما يعزز من القدرة التنافسية للميناء ويدعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.