اتفقت مجموعة من شركات الأبحاث الملاحية على تحسن أداء سفن الشحن، مع مؤشرات بحدوث ارتفاع طفيف.
يأتي هذا على خلفية فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على بعض الدول. وعلى رأسها الصين.
ترشيحات بارتفاع أسعار الشحن
فيما كشفت شركة “درويري” البريطانية، التي تصمّم مؤشر دروري العالمي للحاويات، عن أن الأسعار مرشحة للارتفاع خلال الأسابيع المقبلة.
وقالت الشركة، في تقريرها الأسبوعي الصادر مساء أمس، إن أسباب الارتفاع سببها تأثير الرسوم الجمركية. وانخفاض القدرة الاستيعابية المتوفرة في السوق.
موسم ذروة مبكر
بينما توقّع محللون في شركة الاستشارات الدنماركية “سي إنتليجنس” أن الولايات المتحدة مقبلة على موسم ذروة مبكر في حركة الشحن والاستيراد.
كما قالت الشركة الدنماركية، في تقريرها الأخير، إن الموسم مدفوعًا بالتغيرات الجمركية الأخيرة. وأن المستوردين الأمريكيين سوف يسارعون بتنفيذ عمليات الشحن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وتابعت أن الهدف هو تمرير بضائع موسم الذروة عبر الجمارك قبل حلول الموعد النهائي في 9 يوليو القادم.
تأثيرات في التجارة العالمية
من جهتها أوضحت بيانات صادرة عن شركة “كلاركسونز” للأبحاث أن واردات الولايات المتحدة من الصين تمثل ما نسبته 6% من إجمالي تجارة الحاويات العالمية.
وأشارت إلى أن هذه النسبة ستخضع الآن لتعريفات جمركية مرتفعة لا تقل عن 145%، إضافة إلى 8% أخرى تفرض استنادًا إلى خط الأساس الذي يبدأ من 10%.
تحركات السوق في ظل الرسوم
في حين أوضحت “كلاركسونز” أن حجوزات الحاويات شهدت انخفاضًا في الأيام الأولى من شهر أبريل الجاري. نتيجة ارتباك الأسواق.
لكنها استدركت أن الهدنة المؤقتة التي تستمر لمدة 90 يومًا أدّت إلى انتعاش سريع في حجم الحجوزات، خاصة على الخطوط القادمة من الصين.
وكانت شركة “ألفالاينر”، المتخصصة في أبحاث الشحن البحري. أشارت إلى تعرض أسهم شركات الشحن لضغوط قوية.
توقعات بركود عالمي
وفي تحليل أجرته منصة “فريتوس”، المتخصصة في حجز الحاويات، أشارت إلى أن الرسوم الجديدة أكثر شمولية وارتفاعًا من سابقاتها.
وأكدت أن أغلب الاقتصاديين يتوقعون أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة احتمالات حدوث ركود اقتصادي على المستوى العالمي.
كذلك اعتبرت أن هذا الركود يُنذر بحدوث انكماش في حجم التجارة العالمية وأسعار سفن الشحن خلال الفترة المقبلة.
توقعات بتراجع حركة الشحن عالميًا
وفي السياق ذاته ذكر بنك الاستثمار الأمريكي “جيفريز” أن قطاع الشحن العالمي قد يشهد تراجعًا ملحوظًا نتيجة الرسوم الجمركية الواسعة التي تم الإعلان عنها.
وأشار البنك إلى أن قطاع الحاويات تحديدًا من المحتمل أن يكون الأكثر تضررًا ضمن مختلف قطاعات النقل البحري.