كشفت شركة “فينكانتيري” الإيطالية لبناء السفن عن تعاونها مع “فايكينغ كروزس”، في بناء أول سفينة تعمل بالهيدروجين في العالم.
تفاصيل سفينة الهيدروجين
وقالت الشركة، في بيان أصدرته الأربعاء، إن هذا أول سفينة تعمل بالهيدروجين، ستعتمد عليه في تشغيل أنظمة الدفع وتوليد الكهرباء داخلها.
وتحمل أول سفينة تعمل بالهيدروجين في العالم اسم “فايكينغ ليبرا”. فيما يتم تشييدها حاليًا داخل حوض بناء السفن بمدينة أنكونا الإيطالية، ومن المقرر تسليمها بحلول نهاية عام 2026.
وأشارت الشركة إلى أن الحمولة الإجمالية التي ستقدر على حملها أول سفينة تعمل بالهيدروجين، ستبلغ 54,300 طن، وسيصل طولها إلى 239 مترًا.
كما أشارت شركة “فينكانتيري” الإيطالية إلى أن القدرة الاستيعابية للسفينة التي ستستخدم لأغراض السياحة، ستصل إلى 998 راكبًا، موزعين على 499 كابينة.
في حين ستكون خالية من الانبعاثات ما يتيح لها الإبحار في المناطق البيئية الحساسة. بينما تعزز الاستدامة في قطاع السياحة البحرية.
إنشاء أول سفينة تعمل بالهيدروجين
وفي سياق متصل، كشفت شركة “نيوم للهيدروجين الأخضر” (NGHC) عن خططها لإقامة أكبر منشأة في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقالت الشركة، إنه من المخطط تشييد هذه المنشأة باستثمار نحو 8.4 مليار دولار أمريكي. فيما ينتظر أن تبدأ المنشأة عملها التشغيلية بحلول نهاية عام 2026، وبطاقة إنتاجية تبلغ 600 طن يوميًا من الهيدروجين النظيف.
وأشارت الشركة إلى أنه من المرجح أن يسهم هذا في تقليل الانبعاثات الكربونية بما يقارب خمسة ملايين طن سنويًا.
بناء أول فرقاطة للبحرية الإيطالية
في غضون ذلك بدأت شركة “فينكانتيري” أيضًا بناء أول فرقاطة متعددة المهام من فئة “فريم” لصالح البحرية الإيطالية، بحسب بيانها أمس.
وأطلقت الشركة أنه تم إطلاق أعمال تقطيع الصلب لبناء الفرقاطة بنسختها الأحدث “EVO”، المجهزة بقدرات متطورة مضادة للغواصات.
وفي يوليو 2024، حصلت شركة “Orizzonte Sistemi Navali” على عقد بقيمة 1.5 مليار يورو لبناء فرقاطتين من طراز “FREMM EVO”.
جاء ذلك ضمن اتفاقية وُقعت من قبل مدير منظمة التعاون في مجال التسلح الأوروبية المشتركة (OCCAR) نيابةً عن كل من إيطاليا وفرنسا.
ومن المتوقع تسليم الفرقاطة الأولى في يونيو 2029، والثانية في يونيو 2030، بحسب بيان الشركة.
إنتاج وتصدير الهيدروجين من المملكة
جدير بالذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي “أكوا باور” السعودية و”سيفي” الألمانية تحت عنوان “الجسر السعودي-الألماني للهيدروجين الأخضر” في فبراير الماضي.
تهدف المذكرة إلى إنتاج وتصدير الهيدروجين والأمونيا الخضراء من المملكة إلى أوروبا.
وأكد بيان الاتفاقية أن الهدف الأولي يتمثل في تصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بحلول عام 2030.
بينما تشارك “سيفي” كمستثمر ومشترٍ رئيسي، لتتولى تسويق الإنتاج داخل السوق الأوروبية، بصفتها واحدة من أبرز شركات تجارة الطاقة في المنطقة.