أعلنت منظمة “Mediterranea Saving Humans”، إنقاذ 420 مهاجرا غير شرعي في مياه البحر المتوسط، خلال الـ48 ساعة الماضية. وذلك بواسطة السفينة “Safira”، التابعة لها.
وأضافت المنظمة، في بيان لها اليوم، نشرته عبر حسابها على موقع “إكس”، أن المهاجرين الذين جرى إنقاذهم كان بينهم نساء وأطفال. كما كانوا على متن قوارب في ظروف خطيرة.
وأوضحت أنها أنقذت 28 مهاجرا ـ من بين من أمكن إنقاذهم ـ كانوا على متن قارب متهالك في منطقة البحث والإنقاذ التونسية. فيما كان من بينهم 12 قاصرا. بينما كانوا تائهين في البحر لمدة 52 ساعة، بعد أن تعطل محرك قاربهم نتيجة احتراقه.
عمليات إنقاذ في البحر المتوسط
وفي يوم السبت الماضي، نفذ فريق “LifeSupport”، التابع لمنظمة “Emergency” الإيطالية، 3 عمليات إنقاذ منفصلة. فيما قالت المنظمة إن عمليات الإنقاذ تمت في المياه الدولية الواقعة ضمن منطقة البحث والإنقاذ الليبية.
وأضافت أن هذه العمليات أسفرت عن إنقاذ 215 شخصا، من بينهم 53 امرأة، و83 قاصرا، غير مصحوبين بذويهم. كما تم التوجه بهم إلى ميناء أنكونا الإيطالي.
وأشارت المنظمة إلى أن المهاجرين ينحدرون من دول تعاني جراء النزاعات المسلحة والفقر، وعدم الاستقرار السياسي، والتأثيرات السلبية لتغير المناخ. وهي: إريتريا، والصومال، وبنجلاديش، والكاميرون، وبوركينا فاسو، وساحل العاج، وغانا، ومالي وبنين.
من جانبه، قال قائد سفينة الإنقاذ، “دومينيكو بوجليسي”، إن مركز تنسيق الإنقاذ البحري كلفهم بالتوجه إلى ميناء نابولي لإنزال المهاجرين.
نقل الحالات الحرجة وتوفير الدعم الطبي
ووفقا لبيان المنظمة، تم نقل 44 شخصا ممن تم تصنيفهم على أنهم الأكثر هشاشة إلى سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطالي. في حين بقي 171 مهاجرا تحت الرعاية الطبية على متن السفينة، دون تسجيل حالات طارئة.
وقالت المنظمة إن الفئات الهشة شملت من يعانون من حروق كيميائية، نتيجة خلط الوقود مع مياه البحر. إلى جانب أشخاص مصابين بأمراض مزمنة، وأطفال صغار، والعديد منهم كانوا في حالة إنهاك شديد.
وقبل إتمام عمليات الإنقاذ رصد طاقم السفينة قاربا خشبيا ثانيا يحمل 78 مهاجرا، من بينهم 18 امرأة، و29 قاصرا. وكان المهاجرون على وشك الانهيار من التعب، بعد أن أمضوا أكثر من 15 ساعة في البحر منذ مغادرتهم مدينة صبراتة الليبية.
سفينة “أيتا ماري” تنقذ 108 مهاجرين من البحر المتوسط
وفي اليوم ذاته، أنقذت سفينة “أيتا ماري” 108 مهاجرين من قاربين كانا في حالة طارئة، وسط البحر المتوسط.
وشمل الناجون 84 رجلاً، و13 امرأة، و11 قاصراً، ينحدرون من دول مختلفة.
وأشارت المنظمة المشغلة للسفينة إلى أن معظم من تم إنقاذهم، كانوا يعانون من الإرهاق والجفاف. علاوة على إصابتهم بالتهابات تنفسية حادة ناجمة عن البرد والرطوبة وغياب الرعاية الطبية الأساسية.
وأضافت أن هذه الظروف تجسد مدى اليأس والخطر الذي يدفع الكثيرين لخوض طريق الهجرة عبر البحر المتوسط.
وقد خُصص للسفينة ميناء ساليرنو الإيطالي لإنزال المهاجرين، رغم بعده مسافة يومين من الإبحار.
وطلبت المنظمة ميناء أقرب نظراً للحالة الصحية الحرجة للناجين والتقلبات الجوية التي تنذر بارتفاع الأمواج.
طريق الهجرة الأكثر خطراً
ويعد وسط البحر الأبيض المتوسط من أخطر مسارات الهجرة في العالم.
وسجل أكثر من 1,700 حالة وفاة بين المهاجرين منذ بداية عام 2024، وفقاً لأرقام المنظمة الدولية للهجرة.
ومنذ بدء المنظمة توثيقها في عام 2014، تجاوز عدد الوفيات على هذا الطريق 24 ألف شخص.