توقع تقرير دولي تراجع أرباح الشحن البحري، بنسبة تتجاوز 80 % خلال العام الجاري.
أرباح قطاع الشحن البحري
وأشار التقرير، الذي أصدرته شركة “سي إنتلجنت”، المتخصصة في الشحن البحري، إلى انخفاض الأرباح لأقل من 10 مليارات دولار. لكنها في الوقت ذاته أكدت بقاء الظروف جيدة خلال العام الحالي.
كما ذكر التقرير أن قطاع الشحن البحري بالحاويات حقق أرباحًا، قبل الفوائد والضرائب، بلغت 60 مليار دولار في العام الماضي. موضحا أن قيمة هذه الأرباح تمثل “ثالث أعلى رقم في تاريخ القطاع”، وأعلى مستوى منذ فترة جائحة كوفيد-19.
وأضاف التقرير، أنه مع استمرار تراجع الأسعار في الربع الحالي، فستكون نتائج الربع الأول من عام 2025 أقل. مقارنة بالربع الرابع من عام 2024.
تأثير التعريفات الجمركية
كما نبّه التقرير إلى أن فرض التعريفات الجمركية قد يؤدي إلى حدوث صدمات في العرض، بدلًا من الطلب. مما يتسبب في ضغوط تضخمية.
وكذلك أكد التقرير أن حالة عدم اليقين التي أثارها إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض تعريفات جمركية تزداد بشكل ملحوظ. وأن هذا يهدد بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، بعد سنوات من ارتفاع التضخم. وارتفاع أسعار الفائدة.
انخفاض أسعار الشحن الفورية
من جهة أخرى، سجلت أسعار الشحن الفورية انخفاضًا مستمرًا في عام 2025. حيث تراجع مؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات الإجمالي، بنسبة 47% منذ بداية العام.
ووفقًا لبيانات “درويري”، فإن أسعار الشحن بين آسيا وأوروبا الشمالية، وآسيا والبحر الأبيض المتوسط، أصبحت الآن أقل من أي وقت مضى في عام 2024.
وأوضحت أنه لا زالت أسعار الشحن بين آسيا وأوروبا الشمالية، أعلى بنسبة 74 %. وبين آسيا والبحر الأبيض المتوسط مرتفعة بنسبة 96 %. وذلك مقارنة بأسعار الشحن الفورية التي كانت سائدة في منتصف ديسمبر 2023، قبل أزمة الشحن في البحر الأحمر.
بينما لا زالت أسعار الرحلات عبر المحيط الهادئ، وإلى السواحل الغربية والشرقية للولايات المتحدة، مرتفعة بأكثر من 40 %، مقارنة بأدنى مستوياتها في نهاية 2023.
تراجع سوق الشحن
وفي تقريرها الأسبوعي، علقت شركة “كلاركسونز للأبحاث” على استمرار تراجع سوق الشحن الفوري.
وأشارت إلى انخفاض أحجام التداول عن المعدلات المعتادة، بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، وزيادة المنافسة بين شركات الشحن، وسط إعادة هيكلة التحالفات. بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الناتجة من تغييرات التعريفات الجمركية س من الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.