شهدت صناعة الشحن البحري بالحاويات زيادة ملحوظة بالطلب خلال عام 2024، مدفوعة بالانتعاش القوي في التجارة العالمية.
تحديات كبرى
وقال رودولف سعدة؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة CMA CGM، الخط الملاحي الثالث عالميًا: واجهت القدرة العالمية في النقل البحري تحديات كبيرة نتيجة التوترات الجيوسياسية، التي أثرت سلبًا في النظام العالمي للشحن.
وأشارت إلى أن هذا يأتي بعد عام من التأقلم الذي شهدته صناعة النقل والخدمات اللوجستية في 2023 عقب جائحة “كوفيد- 19”.
اضطرابات الشحن البحري
وأضاف “سعدة” أن الشحن البحري العالمي تعرض لاضطرابات كبيرة بسبب التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن عام 2024.
ولفت إلى أن هذا الاضطرابات، دفعت السفن إلى تغيير مساراتها وتجنب المنطقة، متجهة إلى طريق بديل عبر رأس الرجاء الصالح.
وتابع أن هذا الوضع أثر مباشرة في القدرة الفعلية للنقل البحري، في حين أن الزيادة المتوقعة بالتعريفات الجمركية عطلت سلاسة حركة التجارة العالمية خلال العام.
زيادة التوترات الجيوسياسية في 2025
وتوقع “سعدة” أن يشهد العالم في 2025، زيادة التوترات الجيوسياسية وحالة من عدم اليقين غير المسبوق.
وأشار إلى أن مجموعة CMA CGM ستواصل تعزيز مكانتها العالمية من خلال توسيع أسطولها منخفض الكربون. بالإضافة إلى تطوير بنيتها التحتية المتقدمة، وتدريب قوتها العاملة لمواجهة التحديات المستقبلية.
CMA CGM تحقق نتائج متميزة
وأكد “سعدة” أن مجموعة CMA CGM، استطاعت تحقيق نتائج متميزة هذا العام، مدفوعة بنجاح أنشطتها في الشحن.
ولفت إلى إظهار قطاع المجموعة اللوجستي أداءً قويًا، بفضل الاستثمارات الإستراتيجية التي قامت بها خلال السنوات الأخيرة.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ CMA CGM إلى استمرار المجموعة تعزيز استثماراتها في أصولها الصناعية خلال 2024.
إلى جانب تنفيذ إستراتيجيتها في التحول الطاقي، من خلال تحديث أسطولها واعتماد سفن أكثر كفاءة.
تسلم 12 سفينة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي المسال
وقال “سعدة” إن المجموعة استلمت 12 سفينة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي المسال، في خطوة تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
كما استثمرت المجموعة نحو 20 مليار دولار في طلب سفن تعمل بالغاز الطبيعي المسال والميثانول، بحسب كلامه.
توقعات بزيادة الأسطول النظيف
بينما توقع الرئيس التنفيذي للمجموعة أن يمتلك أسطولها 153 سفينة قادرة على استخدام مصادر طاقة منخفضة الكربون، مثل الغاز الحيوي والميثانول الحيوي والوقود الاصطناعي، بحلول عام 2029.
وأوضح أنه في المستقبل، سيظل التنوع التقني وتوافر الوقود الأخضر، من أبرز التحديات التي ستواجهها مجموعة CMA CGM وصناعة النقل البحري.