في خطوة غير متوقعة، أعلنت شركة MSC أكبر شركة شحن حاويات في العالم، عن سحب سفنها العملاقة من تجارة آسيا – شمال أوروبا.
ووفقًا لتقرير صادر عن شركة الأبحاث البحرية Alphaliner، فإن سفن شركة MSC ستعيد توجيه السفن إلى آسيا – البحر الأبيض المتوسط وآسيا – غرب إفريقيا.
تحولات إستراتيجية في أسطول MSC
وقالت شركة الأبحاث إن السفن المسحوبة تتراوح سعتها بين 19,200 و 24,300 حاوية نمطية (وحدة مكافئة لعشرين قدمًا).
وكانت السفن المسحوبة تعمل سابقًا على الخط التجاري بين آسيا وشمال أوروبا.
وبدلًا من ذلك، تعتزم MSC تشغيل سفن متوسطة الحجم، بسعة تقارب 14,700 حاوية نمطية، على هذا المسار.
السبب وراء هذا القرار
يأتي هذا التغيير في وقت تشهد فيه أسعار الشحن على مسار شنغهاي – شمال أوروبا انخفاضًا حادًا.
ووفقًا لأحدث تقرير لمؤشر شنغهاي للشحن بالحاويات (SCFI)، بلغت تكلفة الشحن من شنغهاي إلى شمال أوروبا 1,578 دولار أمريكي لكل وحدة مكافئة لعشرين قدمًا الأسبوع الماضي.
وبلغت نسبة انخفاض تكلفة الشحن 44 % خلال الأسابيع السبعة الأولى من هذا العام.
وأشارت Alphaliner إلى أن خفض الطاقة الاستيعابية على هذا المسار قد يكون محاولة لتقليل الضغوط على الأسعار.
وتابعت أن أسعار الشحن الفوري لمسار شنغهاي – غرب إفريقيا أكثر ربحية؛ حيث تصل إلى 4,000 دولار أمريكي لكل حاوية مكافئة لعشرين قدمًا.
اتجاهات السوق وتأثيرها على الشحن
أشار محللون في شركة Sea-Intelligence للاستشارات البحرية، إلى أن التراجع في أسعار الشحن الفوري إلى شمال أوروبا أعمق وأسرع بكثير من الانخفاضات الموسمية المعتادة.
بينما الطلب على الشحن بين آسيا والبحر الأبيض المتوسط لا يزال يسير وفق الاتجاهات الموسمية الطبيعية، بحسب تقريرهم.
إطلاق خدمة تتبع متقدمة للحاويات المبردة
وكانت MSC قد أطلقت خدمة جديدة لتتبع الحاويات المبردة عبر برنامج iReefer، والذي يُعد حلًا متطورًا لمراقبة الشحنات المبردة عن بُعد.
وأوضحت الشركة أن برنامج iReefer يتيح لأصحاب الحاويات متابعة شحناتهم في الوقت الفعلي ومن أي مكان في العالم.
الخدمة متاحة على مدار الساعة عبر منصة myMSC eBusiness أو من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API).
وتمنح الخدمة المستخدمين وصولًا سريعًا إلى بيانات دقيقة حول موقع الشحنة. درجة الحرارة، الرطوبة، وغيرها من التفاصيل الحيوية.
تأثير القرار على السوق
تعكس هذه التعديلات الإستراتيجية توجه MSC نحو تعزيز الربحية والاستفادة من الأسواق الأكثر استقرارًا من حيث الأسعار.
ومع استمرار الضغوط على قطاع الشحن البحري العالمي. تبقى تحركات كبرى شركات الشحن مؤشرًا مهمًا على اتجاهات السوق المستقبلية.