أكد الفريق أسامة ربيع؛ رئيس هيئة قناة السويس، أن 47 سفينة عادت إلى مسار العبور عبر قناة السويس بدلًا من طريق رأس الرجاء الصالح منذ بداية الشهر الجاري.
التنسيق المشترك مع الخطوط الملاحية
وقال رئيس الهيئة، إن التنسيق المشترك مع الخطوط الملاحية واستشعار العملاء لمؤشرات استقرار متزايدة في منطقة البحر الأحمر قد أسفرا عن هذه النتائج.
وجاءت كلمته هذه خلال مشاركته اليوم في مؤتمر “مارلوج 14” اليوم الأحد.
كما أعرب رئيس الهيئة عن تفاؤله بعودة المزيد من الخطوط الملاحية إلى القناة مع استمرار تحسن الأوضاع واستقرار المنطقة.
وأشار إلى أن التحديات المختلفة لم تمنع قناة السويس من المضي قدمًا في خطط التطوير الطموحة، بفضل دعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
واعتبر أن هذا الدعم يضمن الحفاظ على جاهزية القناة وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة للعملاء.
أهمية مؤتمر مارلوج 14
وشدد الفريق أسامة على الأهمية الكبرى للمؤتمر، خاصة في ظل التطورات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية الراهنة.
واعتبر أن هذه التحديات تلعب دورًا محوريًا في إعادة تشكيل خريطة التوازنات العالمية.
كما أشاد باهتمام المؤتمر بتسليط الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي أصبحت ركيزة أساسية في تعزيز المرونة والابتكار بمجالي النقل واللوجستيات.
تأثير أزمة البحر الأحمر
وأكد رئيس الهيئة أن أزمة البحر الأحمر أوجدت تحديات أمنية غير مسبوقة في المنطقة؛ ما أثر سلبًا على استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية.
ونوه إلى ضرورة تضافر الجهود والعمل المشترك لمواجهة التبعات السلبية وضمان استمرارية الخدمات البحرية في المنطقة.
واستعرض الفريق أسامة ربيع الجهود التي بذلتها هيئة قناة السويس للتخفيف من تأثيرات الأزمة على عملائها.
وتتمثل هذه الجهود في تعزيز قنوات التواصل المباشر والفعال مع الخطوط الملاحية، والحفاظ على استقرار السياسات التسعيرية.
استحداث خدمات بحرية
كما قامت الهيئة باستحداث مجموعة من الخدمات البحرية واللوجستية المصممة لتلبية احتياجات العملاء في الظروف الاعتيادية والطارئة.
وأبرز هذه الاحتياجات صيانة وإصلاح السفن، الإنقاذ البحري، الإسعاف البحري، مكافحة التلوث، تبديل الأطقم البحرية، والتزود بالوقود.
وأشار الفريق ربيع إلى أن قناة السويس حققت إنجازًا جديدًا في مجال تطوير البنية التحتية والمجرى الملاحي.
تطوير القطاع الجنوبي
وأعلن الانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي بجميع مراحله، وبدء تشغيله أمام حركة التجارة العالمية.
وأوضح أن هذا المشروع سيساهم في تحقيق العديد من المزايا الملاحية، من أبرزها زيادة عامل الأمان الملاحي.
بالإضافة إلى تقليل تأثيرات التيارات المائية على السفن العابرة، ورفع الطاقة الاستيعابية للقناة بمقدار 6 إلى 8 سفن إضافية.
توطين صناعة بناء الوحدات البحرية
وشدد الفريق أسامة على استمرار الجهود الرامية إلى توطين صناعة بناء الوحدات البحرية بمختلف أنواعها داخل الترسانات والشركات التابعة لهيئة قناة السويس.
وأعلن عن إنشاء أول مصنع لبناء البنتونات الخرسانية العائمة بشركة القناة للموانئ، إحدى الشركات التابعة للهيئة، كأول مصنع متخصص في هذا المجال في مصر وأفريقيا.
ويهدف المصنع إلى تلبية احتياجات إنشاء مراسي اليخوت والعائمات الصغيرة، مع تحقيق توفير بنسبة 40% مقارنة بتكلفة استيراد هذه البنتونات.
ترسيخ صناعة القاطرات البحرية
كما أوضح أن قناة السويس أحرزت تقدمًا كبيرًا في ترسيخ صناعة القاطرات البحرية بمختلف الطرازات، وذلك عبر ترسانات الهيئة وبالتعاون مع القطاع الخاص.
وأشار إلى أن شركات وترسانات الهيئة تمتلك خبرات واسعة في تصنيع اللنشات البحرية، والمعديات، الصالات، الكباري العائمة.
وقام رئيس القناة بجولة تفقدية في الجناح المخصص للشركات التابعة للهيئة ضمن معرض الخدمات والمعدات البحرية IME 2025.