مناورات بحرية صينية بين أستراليا ونيوزيلندا تربك حركة الطيران

أستراليا

نفذت سفن حربية صينية مجموعة من التدريبات بالذخيرة الحية في منطقة البحار الواقعة بين أستراليا ونيوزيلندا؛ ما تسبب في اضطراب وتحويل الرحلات الجوية.

وكانت البحرية الصينية قد أخبرت وزارة الدفاع الأسترالية قبل وقت قصير من بدء التدريبات، اليوم الجمعة، بحسب صحيفة “الجارديان” البريطانية.

مناورات بـ 3 سفن حربية

وقال تقرير الصحيفة، اليوم، إن هناك ثلاث سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي موجودة الآن على بُعد حوالي 340 ميلًا بحريًا قبالة Eden، على الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز.

والسفن الثلاثة هم الفرقاطة من فئة Jiangkai Hengyang، والطراد من فئة Renhai Zunyi، وسفينة الإمداد من فئة Fuchi Weishanhu.

وأضاف التقرير أن هناك 3 رحلات تجارية قامت بتغيير مسارها بالفعل حتى الآن.

وكانت السفن البحرية الصينية الثلاثة قد أبلغت أستراليا، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، بعزمها إجراء مناورات بالذخيرة الحية.

فيما راقبت سفينة تابعة للبحرية النيوزيلندية هذه التدريبات، التي تقوم بها السفن المعروفة باسم مجموعة المهام 107.

تواصل استرالي – صيني

من جانبها، طلبت أستراليا من الصين، مدها بالمزيد من المعلومات حول تدريبات الذخيرة الحية وأي خطط تدريبية أخرى.

وبحسب التقرير، فإن الجيش الأسترالي يعتبر هذه التدريبات بأنها “اضطراب كبير”، ولكنها لا تمثل خطرًا كبيرًا على مستخدمي المجال الجوي.

قبول حذر من أستراليا

فيما أوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونج، في تصريحات متلفزة اليوم، أن وجود السفن الصينية في المياه قبالة أستراليا هو “وضع متطور”.

وقالت وونج إنه يتم بحث الأمر مع الصينيين، وهو الأمر الذي بدأ بالفعل على المستوى الرسمي.

وأضافت وزير الخارجية أنه من المقرر مناقشة آليات الإشعار المقدم وتفاصيل التدريبات البحرية، وخاصة إطلاق النار الحي.

وتابعت أن الجيش الأسترالي كان يراقب مجموعة المهام الصينية “عن قرب”. التي كانت تعمل في المياه الدولية ووفقًا للقانون الدولي.

مراقبة جوية للموقف

أما وكالة مراقبة الحركة الجوية الأسترالية، فقد راقبت الموقف من خلال تقارير دورية حول إطلاق ذخيرة حية قبالة الساحل الشرقي للبلاد.

وقالت هيئة الخدمات الجوية الأسترالية، إنها وسلطة الطيران المدني على علم بتقارير المناورات البحرية وإطلاق النار الحي.

وأضافت الهيئة، المسئولة عن مراقبة حركة الملاحة الجوية، في بيانها اليوم، أنه تم تحذير شركات الطيران التي تخطط لرحلات في المنطقة “كإجراء احترازي”.

اضطراب بعض رحلات السفر

يذكر أن شركتي “كانتاس” للطيران و”جيت ستار” التابعة لها، والمتخصصة في الطيران منخفض التكلفة، تراقبان المجال الجوي بسبب هذه المناورات.

وقررت الشركتان تعديل مسار بعض الرحلات الجوية فوق بحر تسمان بين أستراليا، ونيوزيلندا بشكل مؤقت.