وصلت الباخرة التجارية “سي هورايزن”، اليوم الأربعاء، إلى منطقة “المخطاف” البحري بميناء المنطقة الحرة في مدينة “سرت” الليبية.
وكانت السفينة قادمة من ميناء الدخيلة بالإسكندرية، وتم تمهيد رسوها، صباح اليوم. وتحمل “هورايزن” معدات ثقيلة تزن مئات الأطنان، تتضمن معدات مثل “ونج” بوزن 80 طنًا. بالإضافة إلى معدات ”تقالات ونج” بوزن 500 طن، كذلك مستلزمات لأعمال الميناء.
تفاصيل الباخرة ورحلتها
وقال المهندس ياسر رضوان؛ مدير شركة “د أرك” المكلفة بأعمال الميناء، إن الباخرة يبلغ طولها 104 أمتار وعرضها 16 مترًا.
وأضاف “رضوان” أن الباخرة استغرقت أربعة أيام للوصول من ميناء الدخيلة إلى “سرت”.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم القيادة العامة للقوات المسلحة، للمشروعات التنموية وتعزيز الحركة التجارية في المدينة.
استعدادات ميناء سرت
وكانت المنطقة الحرة “سرت” قد استعدت لاستقبال أول سفينة تجارية. بهدف تعزيز البنية التحتية الاقتصادية للمدينة.
وأعلنت المنطقة، أمس الثلاثاء، وصول السفينة التجارية إلى منطقة المخطاف، قبل دخول الميناء.
واعتبرت، في بيان لها، أن هذا يمثل خطوة وعلامة فارقة في تطوير الحركة التجارية وتنمية الاقتصاد المحلي.
وقالت في بيانها، إن هذا الإنجاز يأتي استكمالًا لجهود ودعم من القيادة العامة للقوات المسلحة، استمرت لعدة أشهر.
وأضافت أن هذا الإنجاز يسهم في تعزيز النشاط التجاري في سرت ودعم المشاريع الاقتصادية.
كما يعكس التزام القيادة العامة للقوات المسلحة بدعم التنمية الشاملة في المدينة.
حمولة السفينة هورايزن
يذكر أن السفينة “سي هورايزن” ترفع علم “بالاو”، وانطلقت من ميناء الإسكندرية المصري. وتحمل معدات ومواد بناء تستخدم في مشاريع الجسور، التي يشرف على تنفيذها الجهاز الوطني للتنمية في سرت.
أول سفينة تجارية منذ 10 سنوات
من جانبه؛ قال فرج الجارح، مدير مكتب التعاون الدولي في المنطقة الحرة “سرت”، إن السفينة تمثل أولى السفن التجارية التي تدخل الميناء منذ نحو عشر سنوات.
وأضاف أن هناك خططًا لاستقبال سفن أخرى تباعًا، من بينها سفينة تركية تحمل مواد لدعم مشروعي ملعب “سرت” الدولي.
بالإضافة إلى فندق الميناء وسفينة إماراتية لدعم مشروع طريق (سرت- سوكنة- سبها) ومشروع صيانة وتطوير مجمع المؤتمرات والمعارض في المدينة.
وأشار “الجارح”، إلى أن هذه الخطوة تعد مؤشرًا قويًا على تعزيز جاهزية ميناء المنطقة الحرة لاستقبال حركة تجارية واسعة في المستقبل.