أعلنت الصين، اليوم الجمعة، عن أسفها لقرار بنما الانسحاب من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية للبنى التحتية، إذ جاء ذلك بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي للبلد الواقع في أمريكا الوسطى.
مبادرة الحزام والطريق
من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان، في إحاطة إعلامية “تعترض الصين بشدّة على لجوء الولايات المتحدة إلى الضغط والإكراه لتقويض التعاون والازدراء به”.

وتابع، الناطق باسم الخارجية الصينية: “نأسف بشدّة لإعلان بنما عدم تجديدها مذكّرة الاتفاق مع الصين”، بحسب ما ذكرته فرانس برس.
الانسحاب من الحزام والطريق
يذكر أن الرئيس البنمي؛ خوسيه راوول مولينو أعلن، أمس الخميس، انسحاب بنما من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية.
وتأتي تلك الخطوة بعد أيام من استقباله وزير الخارجية الأمريكي؛ ماركو روبيو الذي تسعى بلاده للحد من نفوذ الصين على قناة بنما.
ومولينو، الذي سبق له وأن كشف أنه لن يجدد مذكرة التفاهم الموقعة مع الصين، ذكر في مؤتمر صحفي الخميس أن سفارة بنما في بكين “قدمت الوثيقة” التي تتضمن “الإعلان عن الخروج (من الاتفاق) خلال مهلة الـ90 يومًا” المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.
سبب أهمية قناة بنما
طول قناة بنما 80 كيلومترًا سنويًا، وتتدفق قرابة 5% من إجمالي التجارة العالمية عبر القناة. وتشكل البضائع المتجهة بين الساحل الشرقي للولايات المتحدة وآسيا الجزء الأكبر منها.

إدارة قلب الكون
تترأس هيئة قناة بنما، وهي كيان حكومي مستقل، إدارة الطريق السريع المائي الذي يربط 170 دولة عبر 1،920 ميناء.
ومن الجدير بالذكر أن القوارب التي كانت تريد العبور بين المحيطين الأطلسي والهادئ عليها أن تبحر أسفل أمريكا الجنوبية. وحول “كيب هورن” عند طرف باتاغونيا التشيلية في رحلة خطرة للغاية. إذ تستغرق وقتًا طويلًا، وذلك قبل افتتاح قناة بنما في سنة 1914.
مقتل 10 آلاف بحار
هذا الممر تسبب في مقتل حوالي 10 آلاف بحار منذ أن استكشفه البحارة الهولنديون لأول مرة في عام 1616، وحتى افتتاح المسار البنمي.
قناة بنما اليوم تعد نسخة مطوّرة عن القناة الأصلية، حيث خضع الممر المائي لتوسعة كلّفت مليارات الدولارات انتهت في عام 2016، لاستيعاب سفن الحاويات الضخمة.
وبلغت إيرادات القناة قرابة 5 مليارات دولار في عام 2024.