نما سوق التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية بشكل ملحوظ خلال سنة 2024، إذ تضاعف حجمها 4 أضعاف مقارنةً بالعام السابق بحسب شركة “فيزا”. فيما ترى الدراسات أن تستمر هذه الزيادة مع توقعات بنمو السوق بنسبة قد تبلغ 46% بحلول عام 2030، مقارنةً بنحو 20 إلى 26% حاليًا.
سوق التجارة الإلكترونية
وتشير تلك الدراسات إلى أن حجم التجارة الإلكترونية في السعودية سوف يصل إلى 44 مليار دولار بحلول عام 2030. مما يعكس الفرص الكبيرة في هذا القطاع.

التوجهات الحالية
في هذا الإطار، قال المدير العام الإقليمي لشركة “فيزا” في السعودية والبحرين وعمان؛ علي بيلون. إن التوجهات الجارية في سوق التجارة الإلكترونية تتطلب من تجار التجزئة. إما تقديم خدمات التسوق عبر الإنترنت بأنفسهم أو التعاون مع منصات التجارة الإلكترونية لتوسيع نطاق وصولهم.
يذكر أنه من أبرز التحديات الحالية هي تحويل العملاء من الدفع النقدي إلى الدفع الرقمي، بالإضافة إلى ذلك أصبح جمع البيانات واستخدامها بشكل صحيح أمرًا أساسيًا في هذه المرحلة.
ومع مرور الوقت، أصبح التحول الرقمي أكثر سهولة، حيث إن التحديات التي كانت موجودة سابقًا أصبحت أقل، وبإمكان الجميع الوجود على الإنترنت بطرق متعددة ومتنوعة.
التعاون مع الجهات المختلفة
كما تعمل “فيزا” بشكل وثيق مع مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتوفير الحلول الرقمية والبنية التحتية اللازمة للتحول إلى مجتمع غير نقدي.

فيما تعد المملكة العربية السعودية مثالًا جيدًا على التقدم في هذا المجال. إذ تتعاون “فيزا” مع الجهات المختلفة بهدف توفير الحلول الرقمية والبنية التحتية اللازمة لذلك.
الذكاء الاصطناعي
علاوة على ذلك، تستخدم فيزا الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات. مثل تحليل الاتجاهات والرصد المبكر للاحتيال على المستوى الإقليمي والعالمي، مما يعزز من أمان وكذلك كفاءة العمليات التجارية الإلكترونية.
وتظهر هذه التطورات أن سوق التجارة عبر الإنترنت في المملكة العربية السعودية تشهد نموًا متسارعًا. مع توقعات بمزيد من التوسع والازدهار في المستقبل.
ويعزى هذا النمو إلى الدعم الحكومي المستمر، والتطور التكنولوجي، والتوجهات الحديثة في سلوك المستهلكين. مما يجعل السعودية واحدة من أبرز الأسواق في منطقة الشرق الأوسط في هذا القطاع.