كشفت شركة ميرسك التي تعد الخط الملاحي الثاني عالميًا أنه في ضوء موافقة إسرائيل وحماس مؤخرًا على اتفاق وقف إطلاق النار، فتود الشركة أن تقدم لعملائها تحديثًا بخصوص إعادة توجيه شبكاتها عبر رأس الرجاء الصالح كبديل لعبور البحر الأحمر-خليج عدن.
شركة ميرسك
ولفتت ميرسك إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسمح بالإغاثة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها والأمل في استعادة السلام. والإعلان من جانب الحوثيين عن خططهم لوقف الهجمات في المنطقة مع استمرار محادثات السلام. هي خطوة مرحب بها جدًا في الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار والوضع الطبيعي بنهاية المطاف لصناعة الشحن العالمية.

ميرسك: مخاطر مرتفعة
وأوضحت ميرسك، أن قضية إنهاء الصراع الحالي بين إسرائيل وحماس تعتمد على استمرار الوفاء بخريطة طريق متعددة المراحل.
تحد معقد
وعلى هذا النحو فإن القدرة على التنبؤ بالوضع تظل تحديًا معقدًا، وعلاوة على ذلك، وبسبب التوترات المستمرة في المنطقة. تظل المخاطر الأمنية التي تهدد السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب مرتفعة.
إجراءات سلامة من شركة ميرسك
ووفق تقرير للشركة، فإنه مع وضع هذا في الاعتبار وسلامة طاقمها وسفنها خاصة وأن الشحنات على رأس أولوياتها. فأنها ستواصل الإبحار حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح حتى يتم ضمان المرور الآمن عبر المنطقة على المدى الطويل.
لحين تحسين الاستقرار
وذكرت شركة ميرسك أنها اتخذت هذا القرار لتحسين الاستقرار واليقين عبر سلسلة التوريد الخاصة بك. قد يؤدي العودة إلى المنطقة دون ضمان المرور الآمن بالكامل إلى الحاجة إلى تعديل شبكاتها مرة أخرى. وهو ما قد يثبت تعقيده من الناحية التشغيلية وفي الواقع لإدارة سلسلة التوريد.
تحالف جيميني وشركة ميرسك
أما بخصوص التعاون مع شركة هاباج لويد في تحالف ”جيميني” والمفترض أن يبدأ خلال فبراير المقبل. أعلنت ميرسك أنه سيتم ذلك تدريجيًا عبر رأس الرجاء الصالح كما هو مخطط له في 1 فبراير 2025.
شركة ميرسك تشترط الأمن
ولفتت إلى أنها ستقوم بموافاة عملائها بأي تطورات جديدة في أقرب وقت ممكن، عندما يكون من الآمن العودة إلى البحر الأحمر.
هيئة قناة السويس
وخلال يناير الجاري بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية” IMO”. الإجراءات اللازمة لبدء عودة الخطوط الملاحية الكبرى للعبور من قناة السويس مع بدء استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر بالتزامن مع تنفيذ اتفاق الهدنة، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة بمبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
مكتب إقليمي في مصر
يأتي اللقاء، على هامش الزيارة الرسمية للأمين العام للمنظمة البحرية الدولية والوفد المرافق لافتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية في مصر. وفي ضوء التعاون والعمل المشترك بين هيئة قناة السويس والمنظمة البحرية الدولية.

جاهزية قناة السويس
في حين أكد جاهزية قناة السويس للعمل بكامل طاقتها لاستقبال الخدمات الملاحية للخطوط الملاحية الكبري في ضوء الاستعدادات لعودة حركة التجارة العالمية بشكل تدريجي لمسارها الطبيعي عبر قناة السويس مع بدء عودة استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.
خدمات طبيعية
وأوضح ربيع أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية بصورة طبيعية وتطويرها على النحو الأمثل لتلبية متطلبات العملاء ومواكبة المستجدات في صناعة النقل البحري، حيث نجحت الهيئة في استحداث خدمات جديدة لم تكن تقدم من قبل منها خدمات إصلاح وصيانة السفن، وخدمات الإسعاف البحري، وخدمة التزود بالوقود، وخدمات جمع وإزالة المخلفات الصلبة، وخدمة تبديل الأطقم البحرية وغيرها.
تطوير القطاع الجنوبي
وشدد على أن قناة السويس نجحت في تكثيف جهودها خلال الفترة الماضية للانتهاء من مشروع تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي للقناة بشقيه ليكون بمثابة صمام أمان إضافي يساهم في رفع عامل الأمان الملاحي في القناة وتعزيز قدرة القناة على مواجهة المواقف الطارئة، فضلا عن زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بواقع من 6- 8 سفن إضافية.
تشغيل فعلي
كما أشار ربيع إلى انتهاء التجهيزات الملاحية اللازمة للتشغيل الفعلي لمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى. والتي تضمنت وضع الشمندوات والعلامات الملاحية اللازمة للتأمين الملاحي. وإخلاء المجرى من الكراكات. وانتهاء أعمال التدريب لمرشدي الهيئة على العبور الآمن في نطاق القطاع الجنوبي بأكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.