انخفضت صادرات النفط الروسية من ثاني أكبر موانئ تصدير البلاد المطلة على بحر البلطيق بشكل مفاجئ أثناء الأسابيع القليلة الفائتة، مما يطرح تساؤلات أكبر حول تدفقات النفط في البلاد في ظل تصاعد العقوبات الغربية.
صادرات النفط الروسية
وتراجعت الشحنات من ميناء “أوست-لوغا” بشكل حاد في الأسبوعين الأخيرين من شهر ديسمبر. إذ لم يتم تحميل ست شحنات من أصل 14 شحنة مجدولة.
وخلال يناير، خططت روسيا، وصدرت حتى الآن، كمية أقل بكثير من المعتاد خلال هذه الفترة. جاء ذلك وفقًا لبيانات وكلاء الموانئ وتعقب السفن التي جمعتها “بلومبرغ”.
لا تفسير لتراجع صادرات النفط الروسية
حتى الآن لا يوجد تفسير واضح للتراجع، كما لم ترد وزارة الطاقة الروسية وشركة “ترانسنفت” (Transneft PJSC)، المشغلة الحكومية لخطوط الأنابيب، على الفور على طلبات للتعليق.
طابع من السرية
وتضفي روسيا طابعًا من السرية على تدفقات النفط منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي أعقبت ذلك.
إدارة بايدن
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق؛ جو بايدن، خلال 10 يناير، أشد العقوبات على تجارة النفط الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.
رغم ذلك، وحتى قبل هذا الإعلان، كانت الناقلات التي تستخدمها روسيا تواجه قيودًا متزايدة من جانب الغرب، خصوصًا تلك التي استهدفتها واشنطن.
تقلص الإمدادات
ومن الجدير بالذكر أن فترة السماح للتعامل مع الشحنات والسفن الخاضعة للعقوبات تنتهي في 27 فبراير. لكن هناك دلائل على أن الإمدادات الروسية قد تتقلص بفعل التدابير الأحدث، إذ يبحث المشترون عن مصادر بديلة، فيما تعيد بعض الناقلات توجيه مسارها بعيدًا عن الموانئ الروسية.
ويعود معظم التراجع في ميناء “أوست-لوغا” إلى ما قبل العقوبات الأخيرة.
وتشير بيانات تعقب السفن التي جمعتها “بلومبرغ” إلى أن متوسط تدفقات النفط الخام الروسي من الميناء في النصف الأول من يناير. وصل إلى قرابة 277 ألف برميل يوميًا. بانخفاض نسبته 44% عن مستويات ديسمبر، التي كانت متدنية.