نجحت أكبر منتج عالمي للأمونيا “سي إف إندستريز”، ورائدة تجارة السلع العالمية “ترافيغورا”، في تسيير أول سفينة بنظام التحميل المشترك. وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها.
نقل شحنة مزدوجة
ووفق تحديثات قطاع الشحن العالمي، في أحد تقاريرها، فإن الشركتين نقلنا شحنة مزدوجة تضم الأمونيا والبروبان، وهو أحد مشتقات غاز النفط المسال، على متن نفس السفينة.
وقال بيان شركة “ترافيغورا”، إن الشركتين راعتا تحميل كل منهما في خزان منفصل، وفق اعتبارات الشحن المعتادة، خلال رحلة على متن سفينة متوسطة الحجم؛ من مرافق أمريكية إلى أوروبا.
بداية الرحلة
وبحسب البيان، فقد انطلقت السفينة “غرين باور” في رحلتها مطلع الشهر الجاري، عقب مراجعة اعتبارات الأمن والسلامة، وتقييم المخاطر المحتملة في حال امتزاج الشحنتين.
كما أضاف البيان أنه تم تحميل الخزانات بالأمونيا من مجمع تصنيع في ولاية لويزيانا.
وأشار إلى أنه تم نقل خزانات أخرى من ميناء كوربوس كريستي الواقع بولاية تكساس. كما تضم إمدادات البروبان على متن السفينة.
تفريغ الشحنة
وأوضح البيان أن السفينة “غرين باور” فرغت شحنة الأمونيا شحنتها في ميناء تيس بالمملكة المتحدة. كما نقلت خزانات البروبان في البحر المتوسط من السفينة إلى أخرى.
وتوقعت تقارير تحديثات قطاع الشحن أن تساهم تجربة الشحن المشترك إلى خفض تكلفة نقل الأمونيا، وتقليل انبعاثات السفن.
وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها، والتي قد تضع حدًا لأزمة شحنه.
شحن الأمونيا مع البروبان
ويتيح تحميل وقود الأمونيا مع البروبان توفير الوقود منخفض الكربون بوفرة، مع توسعة نطاق انتشاره كبديل لأنواع أخرى أكثر تلوثًا مثل الفحم.
كما تساهم تجربة الشركتين “ترافيغورا” و”سي إف” في تخفيض اعتماد قطاع النقل البحري على الوقود الأحفوري ومشتقاته.
تجربة سابقة ناجحة
ويذكر أن السفينة “ترافيغورا” قد خاضت تجربة ناجحة في وقت سابق، في نقل الوقود المشتق من الهيدروجين من سفينة لأخرى في يوليو 2024.
وساهمت نتائج الشحن المزدوج لشركة “سي إف إندستريز” على إنتاج المزيد من الأمونيا منخفضة الكربون.
كما تقوم الشركة حاليًا بتطوير مشروع لاحتجاز الكربون وتخزينه تمهيدًا لتشغيله خلال العام الجاري.