وصف معالي نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية، المهندس رميح بن محمد الرميح، البحر الأحمر بأنه شريان أساسي للتجارة العالمية.
تضاعف تكاليف الشحن البحري
وقال نائب وزير النقل إن تكاليف الشحن البحري تضاعفت أكثر من 200 % نتيجة الاضطرابات المؤثرة في البحر الأحمر؛ ما تسبب في تداعيات محلية وإقليمية وعالمية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “مرونة الخدمات اللوجستية في مواجهة الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر”، ضمن جلسات المنتدى اللوجستي العالمي 2024 في العاصمة الرياض.
استعراض اضطرابات البحر الأحمر
واستعرض المهندس رميح بعض العقبات والتأثيرات الناتجة عن تلك الاضطرابات، أبرزها التأخير في مرور السفن عبر قناة السويس.
وأوضح معالي نائب الوزير أن هذا التأخير قد يصل إلى أسبوعين؛ ما يزيد من التكلفة ويؤثر سلبًا على البيئة.
تأثر سلاسل الإمداد العالمية
وخلال الجلسة، تناقش المشاركون مع معاليه حول الآثار الناتجة عن الاضطرابات في منطقة البحر الأحمر.
وأكد الحضور أن هذه الأزمات ليست مقتصرة على قناة السويس فحسب، بل إن تأثيرها يمتد لسلاسل الإمداد العالمية.
وأوضحوا أن هذه التأثيرات تتسبب في تأخيرات ملحوظة تتعلق بوصول البضائع إلى الموانئ، وزيادة في استخدام الوقود، وبالتالي زيادة التكلفة، بجانب تأثيرات بيئية سلبية.
الدروس المستفادة
ونوه المشاركون إلى ضرورة الانتباه إلى أهمية الدروس المستفادة من هذه الاضطرابات، والتعاون الدولي لبحث حلول ناجحة.
بالإضافة إلى خطط تحقق المرونة في الخدمات اللوجستية لمواجهة الاضطرابات التي قد تصيب خطوط التجارة البحرية العالمية بشكل عام.
إبرام اتفاقيتان خلال المنتدى
جدير بالذكر أنه على هامش فعاليات المنتدى اللوجستي العالمي، أبرمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية اتفاقيتين لدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
اتفاقية التعاون الأولى
جاءت الاتفاقية الأولى بين وزارة النقل والهيئة العامة للموانئ “موانئ” وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء مراكز إقليمية داخل موانئ المملكة، كذلك تفعيل مبادرة تمكين وسطاء الشحن لمناولة الحاويات المشتركة.
تطوير قطاع النقل
وتسعى الهيئة إلى تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية بشكل متكامل ومستدام؛ ما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
الاتفاقية الثانية
كما أبرمت وزارة النقل مذكرة تفاهم مع وزارة الاستثمار والهيئة العامة للموانئ، وشركة خطوط باسيفك إنترناشونال السنغافورية (PIL).
الهدف من مذكرة التفاهم
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تطوير البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية، فضلا عن استكشاف الفرص في الموانئ والقطاع البحري واللوجستي.
وستساهم المذكرة في تطوير خدمات الربط السككي، وأنواع مختلفة من الشحن، كذلك تحسين خدمات التخزين والتوزيع.
بالإضافة إلى تطوير خدمات سفن التغذية في الأسواق المحلية والإقليمية، وتعزيز تدريب المواهب المحلية ونقل المعرفة للقطاع اللوجستي بالمملكة.
افتتاح المنتدى
يذكر أن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في الرياض، قد افتتح فعاليات النسخة الأولى من المنتدى اللوجستي العالمي 2024.
وافتتح معالي الوزير المنتدى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-
شعار المنتدى اللوجستي
وجاء المنتدى تحت شعار “إعادة رسم خريطة الخدمات اللوجستية العالمية”، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين.
كذك قادة المنظمات الدولية والاتحادات الصناعية وعدد من الخبراء والأكاديميين والمحللين، بمشاركة 130 متحدثًا و80 عارضًا من 30 دولة.