خلال الفترة الزمنية البالغة خمس سنوات، بدءًا من عام 2019 وحتى نهاية عام 2023، قام قطاع النقل البحري المصري، الذي يتبع وزارة النقل، برصد حركة السفن التي تدخل الموانئ المصرية.
الموانئ المصرية خلال السنوات الخمس الماضية
ووفقًا للتقارير، فقد استقبلت الموانئ المصرية في عام 2019 ما يقرب من 13.6 ألف سفينة.
وتوزعت هذه السفن بشكل متباين على مختلف الموانئ، حيث بلغ عدد السفن التي وصلت إلى ميناء الإسكندرية حوالي 2994 سفينة، و1159 سفينة وصلت إلى ميناء الدخيلة، و3180 سفينة وصلت إلى دمياط، و95 سفينة وصلت إلى السويس، و23 سفينة وصلت إلى حوض البترول.
وبالإضافة إلى ذلك، وصلت السفن إلى موانئ أخرى مثل سفاجا ونويبع وشرم الشيخ والغردقة وغرب بورسعيد وشرق بورسعيد والأدبية والسخنة.
حركة السفن
في العام التالي، عام 2020، قلصت حركة السفن إلى الموانئ المصرية إلى حوالي 11.3 ألف سفينة، مع استمرار التوزيع المتباين على الموانئ المختلفة، حيث استقبلت ميناء الإسكندرية نحو 2760 سفينة، والدخيلة 1097 سفينة، ودمياط 2890 سفينة، والسويس 86 سفينة، وحوض البترول 18 سفينة، بالإضافة إلى السفن التي وصلت إلى الموانئ الأخرى.
انخفاض حركة السفن
في عام 2021، استمر انخفاض حركة السفن حيث بلغ عدد السفن التي وصلت إلى الموانئ المصرية حوالي 10.8 ألف سفينة، وظلت الموازين المتباينة بين الموانئ.
في عام 2022، وصلت إجمالاً 12.7 ألف سفينة إلى الموانئ المصرية، حيث توزعت كالتالي: ميناء الإسكندرية 2672 سفينة، الدخيلة 1259 سفينة، دمياط 3.34 ألف سفينة، السويس 74 سفينة، وحوض البترول 33 سفينة.
كما وصلت ميناء سفاجا 719 سفينة، نويبع 714 سفينة، شرم الشيخ 99 سفينة، الغردقة 179 سفينة، غرب بورسعيد 1140 سفينة، شرق بورسعيد 1516 سفينة، الأدبية 418 سفينة، السخنة 486 سفينة، والعريش 87 سفينة.
الموانئ المصرية عام 2023
أما في عام 2023، فوصلت الموانئ المصرية 14.4 ألف سفينة، حيث توزعت بين ميناء الإسكندرية 3153 سفينة، الدخيلة 1444 سفينة، دمياط 2.6 ألف سفينة، السويس 390 سفينة، وحوض البترول 385 سفينة.
ووصلت ميناء سفاجا 845 سفينة، نويبع 309 سفينة، شرم الشيخ 90 سفينة، الغردقة 198 سفينة، غرب بورسعيد 1564 سفينة، شرق بورسعيد 1270 سفينة، الأدبية 399 سفينة، السخنة 609 سفينة، والعريش 147 سفينة.
وخلال الخمس سنوات الماضية، بلغ إجمالي ما وصل إلى ميناء الإسكندرية 14.3 ألف سفينة، الدخيلة 6.2 ألف سفينة، ودمياط 15.29 ألف سفينة.
كما وصل إلى ميناء السويس 745 سفينة، وحوض البترول 480 سفينة، سفاجا 3.58 ألف سفينة، نويبع 2.68 ألف سفينة، شرم الشيخ 416 سفينة، الغردقة 836 سفينة، العريش 290 سفينة، غرب بورسعيد 6.95 ألف سفينة، شرق بورسعيد 7.1 ألف سفينة، الأدبية 1.86 ألف سفينة، والسخنة 2.18 ألف سفينة.
الموانئ المصرية خلال الخمس سنوات الماضية
تؤكد التقارير أن إجمالي عدد السفن التي وصلت إلى الموانئ المصرية خلال الخمس سنوات الماضية بلغ 63 ألف سفينة، وشملت السفن أنواع مختلفة مثل الحاويات والحبوب والبضائع الجافة والسفن البترولية والغاز الطبيعي.
بناءً على بيانات وزارة النقل المصرية، في عام 2014، كانت مصر تضم 15 ميناء بطول 37 كم من الأرصفة وعمق يتراوح بين 8 و 12 مترًا، وتغطي مساحة 40 كم مربع، بطاقة استيعابية تبلغ 160 مليون طن من البضائع، و11 مليون حاوية، و2 مليون حاوية ترانزيت، ومليون راكب، و15 ألف سفينة متوسطة الحجم سنويًا.
مركزًا للتجارة العالمية
وأكدت الوزارة في تقريرها، أنها استثمرت الموقع المتميز لمصر لتجعلها مركزًا للتجارة العالمية واللوجيستيات، حيث تم تنفيذ مجموعة من المشاريع بتكلفة تجاوزت 129 مليار جنيه حتى عام 2024، مما زاد عدد الموانئ البحرية المصرية إلى 18 ميناء، بطول أرصفة 67 كم، وعمق يتراوح بين 15 و 18 مترًا، ومساحة 75 كم مربع، مع زيادة في الطاقة الاستيعابية إلى 270 مليون طن من البضائع، و25 مليون حاوية، و4.5 مليون حاوية ترانزيت، و2 مليون راكب، و20 ألف سفينة عملاقة سنويًا.
رؤية مصر 2030
وأعلنت وزارة النقل عن خطط لتنفيذ مشروعات إضافية ضمن رؤية مصر 2030، بهدف زيادة عدد الموانئ إلى 18 ميناء، وطول الأرصفة إلى 100 كم، وعمق بين 18 و 22 مترًا، ومساحة 100 كم مربع، لتحقيق طاقة استيعابية تبلغ 400 مليون طن من البضائع، و40 مليون حاوية، و10 ملايين حاوية ترانزيت، و4 ملايين راكب، و30 ألف سفينة عملاقة سنويًا.
تصريحات وزير النقل المصري
وأشار وزير النقل المصري، الفريق مهندس كامل الوزير، في تصريحات سابقة، إلى استقبال الموانئ المصرية لـ 1.5 مليار طن من البضائع و60 مليون حاوية خلال الفترة من عام 2014 إلى 2023، واستخدام أحدث المعدات والتكنولوجيا لبناء الأرصفة البحرية بموانئها، مع زيادة مساحاتها من 40 مليون متر مربع في عام 2014 إلى 75 مليون متر مربع في عام 2023، والتطلع لزيادتها إلى 100 مليون متر مربع بحلول عام 2030.
أكد وزير النقل في تصريحات صحفية أن الموانئ قد تم تجهيزها بأحدث معدات التشغيل والتداول في العالم، مثل الأوناش الرصيفية الكهربائية العملاقة والأوناش الساحية الكهربائية، بالإضافة إلى شاحنات نقل الحاويات.
وأشار إلى تبسيط إجراءات الدخول والخروج بالموانئ، حيث تم استبدال نظام الفحص اليدوي بنظام التعرف الآلي على الشاحنات بوابات الدخول في الفترة ما بين عامي 2014 و2023.
الخدمات البحرية
وفيما يتعلق بالخدمات البحرية، أوضح الوزير أنه تم تطوير وتعزيز أسطول القوارب القاطرة البحرية للوصول إلى 52 قاطرة بقوة شد تبلغ 70 طناً في عام 2023، مقارنة بـ 30 قاطرة بقوة شد ما بين 40-60 طناً في عام 2014.
وتهدف الخطة لزيادة هذا العدد إلى 80 قاطرة بقوة شد تصل إلى 90 طناً بحلول عام 2023، لتمكينها من خدمة السفن العملاقة.
تطوير الأسطول البحري المصري
كما أشار إلى تطوير الأسطول البحري المصري ليصل إلى 31 سفينة بحلول عام 2030، قادرة على نقل 20 مليون طن من البضائع المتنوعة سنوياً، بزيادة عن العدد السابق الذي كان يبلغ 20 سفينة بطاقة نقل 9 ملايين طن سنوياً في عام 2014.
وهذا يهدف إلى تعزيز خدمات نقل البضائع الاستراتيجية من الغلال والبترول والركاب بين مصر وبقية دول العالم.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تطوير خدمات الركاب، حيث استقبلت الموانئ المصرية خلال تسع سنوات 7 ملايين راكب، وتم إنشاء منصة رقمية واحدة لخدمة اليخوت السياحية، بهدف تبسيط الإجراءات وتقليل الوقت المستغرق فيها من 30 يوماً إلى 30 دقيقة فقط.
الطاقة الشمسية
كما أشار إلى تطبيق أحدث نظم الموانئ الخضراء، مثل الاعتماد على مشروعات الطاقة الشمسية ونظام البيئة المستدامة، بالإضافة إلى استخدام أحدث معدات التخلص من التلوث البيئي.
وأبرز الوزير التحول الرقمي في الموانئ المصرية، والشراكات الاستراتيجية بين الموانئ والشركات والخطوط العالمية.