لازالت آثار الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر تدلي بظلالها على حركة مرور السفن في المنطقة، سواء حالة الخطر التي تحيط بالسفن التي تقرر المسير على البحر الأحمر، أو النتائج الاقتصادية والمادية التي تنعكس على السفن التي تتخذ من رأس الرجاء الصالح بديلا.
من هي شركة “هاباج لويد”
“هاباج لويد”، هي خامس أكبر شركة حاويات في العالم، تأثرت بشكل واضح بتعطيل واضطراب حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وقررت تغيير مسار رحلات سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، لحماية أسطولها، لكن هذا التغيير يطيل زمن الرحلة من أسبوعين إلى ثلاثة.
مخطط الشركة للسيطر على الخسائر من الهجمات الحوثية وتغيير مسار الرحلات
حيث أشار الرئيس التنفيذي لشركة “هاباج لويد”، رولف هابن يانسن، إلى احتمالية استمرار بيئة النقل البحري بشكل صعب لأغلب عمليات تسليم السفن هذا العام.
وأكد يانسن أن الهجمات على السفن في البحر الأحمر تعطل شبكة خدماتها، مما سيضطر الشركة إلى خفض المزيد من قيمة تكاليف كل وحدة للحفاظ على الربحية والقدرة على المنافسة مستقبلا.
وقال إن “هاباج لويد” قررت توفير جانب من بند المشتريات وإدخال تعديلات على بند الخدمات.
توقعات بقيمة الأرباح المنتظر تحقيقها خلال 2024
وتوقع يانسن تحقيق أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في 2024 بين مليار وثلاثة مليارات يورو، مقارنة مع 4.4 مليار يورو في 2023.
يذكر أن الشركة قد حققت ربحا صافيا بقيمة ثلاثة مليارات يورو في 2023، بما يعني انخفاضا في قيمة الأرباح من 17 مليار يورو في العام السابق، مع خفض توزيعات أرباحها إلى 9.25 يورو للسهم.
اقرأ أيضاً: مالكي السفن الألمانية: العبور من رأس الرجاء الصالح يزيد تكلفة رحلة الشحن مليون دولار
يأتي هذا بالتزامن مع إعلان رابطة مالكي السفن الألمانية (في.دي.آر)، الأسبوع الماضي، تكبد شركات الشحن تكلفة إضافية تبلغ حوالي مليون دولار لكل رحلة، نتيجة تحويل المسار إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، عقب تزايد معدلات الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر.