نجحت أول عملية تجريبية لرسو باخرة من الحجم الكبير لناقلة الغاز الطبيعي المسال المسماة “يوغرطة” بالمرفأ الجديد “M3” بالميناء البترولي لسكيكدة بشرق الجزائر، باعتباره أكبر ثاني ميناء بترولي في الجزائر.
رسو السفينة البترولية يزيد من قدرات الميناء لخدمة المواد النفطية
وقالت مؤسسة ميناء سكيكدة، في بيان لها، إن هذا يأتي في إطار ما يُعرف بـ “مرحلة الإستلام التدريجي” لمشروع توسعة الميناء البترولي لسكيكدة الذي يندرج ضمن الإلتزامات الهامة الـ 54 لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لرفع قدرات الشحن والتفريغ لمختلف المواد النفطية بهذا الميناء.
وأضافت الميناء أن العملية تمت بنجاح كبير بالتنسيق بين جميع الفاعلين بالشركة الحكومية لنقل وتسويق المحروقات سوناطراك وقيادة مؤسسة ميناء سكيكدة على غرار المدير العام ورئيس مشروع التوسعة ومختلف الفاعلين في الشركة مختصة في المقل البحري للمحروقات والمواد الكيميائية “هيبروك ” أحد فروع العملاق النفطي “سوناطراك”، إضافة إلى مديريتي السحب البحري والتطوير للمؤسسة المينائية.
إقرأ أيضا: اتفاقية شراكة استراتيجية لتطوير منظومة إدارة القتال البحري في الإمارات
وأشارت إلى أن المركب المينائي لسكيكدة شهد حدثا هاما بحضور وازن لمختلف الشركاء في مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي، من أجل زيادة صادرات قطاع المحروقات، حيث رست أول ناقلة من الحجم الكبير للغاز الطبيعي بطول 293 متر وبسعة تصل إلى 171.800 متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال بالمرفأ الجديد في هذا المشروع الضخم، الذي يرتقب أن يدخل حيز الإستغلال الفعلي في نهاية جوان 2024.
وأوضح ميناء سكيكدة أن العملية التجريبية الأولى من نوعها منذ بداية مشروع توسعة الميناء البترولي كانت باستخدام 6 ساحبات بحرية وبحضور كوادر بشرية من مختلف القطاعات الفاعلة في المشروع، لإنجاح هذه العملية الهامة التي تمت في وقت زمني قياسي بلغ 120 دقيقة .
أعمال توسعة وتطوير ميناء سكيكدة
واعتبر الميناء أن رسو باخرة “يوغرطة” المصممة تحديدا لنقل كميات مُعتبرة من النفط او مُنتجاته في “المرفأ الجديد”، يُمهد لدخول مشروع توسعة ميناء سكيكدة النفطي الجديد، حيز الخدمة الفعلية، بعدما وصلت نسبة تنفيذ الأعمال به لأكثر من 94%.
وقالت مؤسسة ميناء سكيكدة إنه مع التخطيط للانتهاء منه بحلول النصف الأول من عام 2024، وبعد الإنتهاء من أعمال التوسعة، سيكون ميناء سكيكدة النفطي، المتواجد بخليج العربي بن مهيدي المعروف بحوض البحر الأبيض المتوسط، قادرا على شحن سفن نقل الغاز بقدرة 220 ألف متر مكعب وناقلات النفط بقدرة تتراوح من 50 ألفا إلى 250 ألف طن (355 ألف برميل إلى 1.775 مليون برميل).
إقرأ أيضا: موانئ البحر الأحمر: تصدير 32 ألف طن فوسفات عبر ميناء سفاجا إلى الهند
وأضافت أن تطوير المشروع سيساهم مستقبلا بتدعيم منصة قدرات تسويق الغاز الطبيعي المسال وتسهيل حركة السفن كبيرة الحجم المخصصة للتصدير، فضلا عن ك توفير إضافي للإيرادات الحكومية، واستقطاب المزيد من الإستثمارات الأجنبية وتعزيز قاعدة الصادرات.