الصراع في البحر الأحمر لم ينحصر فقط في تغيير السفن التجارية مسارها وزيادة مسافة الرحلة بل امتد الأمر إلى التأثير بشكل سلبي على تجارة النفط العالمية وبالتالي على عدد السفن التي يتم بنائها سنويا لخدمة هذه التجارة.
معدلات انخفاض ناقلات النفط
تقارير إعلامية أشارت إلى انضمام ناقلتين عملاقتين جديدتين فقط إلى أسطول ناقلات النفط العالمية خلال العام الحالي، وهو أقل عدد من الإضافات في حوالي أربعة عقود، وأقل بحوالي 90% من المتوسط السنوي في هذه الألفية حتى الآن، مما يجعل صناعة ناقلات النفط تدق ناقوس الخطر، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الشحن بشكل كبير وزيادة مدة الرحلة بعد أن تجنب العديد من أكبر مالكي ناقلات النفط في العالم مسار البحر الأحمر والتحويل لمسار رأس رجاء الصالح وجنوب إفريقيا.
يأتي هذا عقب سيطرة منظمة أوبك وحلفاؤها فيما يعرف باسم أوبك بلس على تحقيق التوازن في أسعار النفط خلال العام الماضي.
تحذيرات من تأثر شحن النفط عالميا
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة يوروناف، إحدى أكبر مالكي ناقلات النفط، ألكسندر سافيريس، في تصريحات صحفية، تأثر شحن ناقلات النفط الخام والمنتجات بشكل واضح بسبب عملية التحويلات اليومية في الشحن بشكل عام.
إقرأ أيضا:الحوثيون: سنواجه التصعيد الأمريكي والبريطاني بالعمليات النوعية
أما مدير الأبحاث في شركة “بانشيرو كوستا” لخدمات الشحن، إنريكو باجليا، فأشار إلى ما أسماه بالضغوط الكبيرة التي تشهدها سوق ناقلات النفط الخام، متوقعا أن يزداد الأمر صعوبة في المستقبل.