يُعتبر بخاخ البحر بنية عظمية للباندا مخلوقًا جديدًا في اليابان، حيث يستكشف العلماء هذا الكائن البحري الصغير لأول مرة، ويصل طوله إلى سنتيمترين فقط، أي أقل من بوصة واحدة.
بخاخ البحر
اكتسب بخاخ البحر اهتمامًا خاصًا من باحث في جامعة هوكايدو في عام 2018، حيث أوضح الباحث ناوهيرو هاسيجاوا أن الأجزاء البيضاء تمثل الأوعية الدموية الجارية أفقيًا عبر خياشيمه.
سمك بخاخ البحر
وفيما يتعلق بالأجزاء السوداء على الرأس، التي تشبه عيون وأنف الباندا، وصفها بأنها مجرد نمط دون معرفة حقيقية بسبب وجود هذا النمط.
سمك أبو الشص
وعلى جانب آخر، يعد سمك أبو الشص كائن بحري منعزل يعيش في الأعماق ويطلق عليه أسماء عديدة مثل عفريت البحر ذو الأسنان المتعرجة، والحالم المشاكس أو الضفدع المستبد، أو مصيدة الذئب، هذه الأسماء المتعددة سببها أشكال أبو الشص المختلفة فبعضها كروي ومستدير والبعض الآخر مسطح وذو أنف ضخم.
سمك أبو الشص كائن بحري منعزل
أول سمكة من نوع الشص عرفتها البشرية كانت عام 1833 حين القى البحر بسمكة كروية على إحدى شواطئ جرينلاند وقد عرفت بهذه الاسم بسبب زعنفتها أو الزائدة التي تبرز من مقدمة رأسه، والتي يستخدمها في صيد طعامه، لأنها تشبه الطعم الذي يوضع في شص الصنارة أسماك الشص هي نوع من الأسماك العظمية التي تتواجد في جميع أنحاء العالم، بعضها بحري، والبعض الآخر قاعي، البعض يعيش في أعماق البحار والبعض الآخر على الجرف القاري، يصل طول جسم الكبار حتى 2 م، وتزن ما يصل إلى 40 كجم، ويتواجد سمك الشص في مختلف أنحاء العالم، إلا أنها مخلوقات منعزلة، بعيدة المنال، تعيش في الأعماق تحت سطح البحر بنحو 300 إلى 500 متر، وحتى يومنا هذا يتم اكتشاف أنواع جديدة كل فترة من أسماك أبو الشص أكثر غرابة.
سمك أبو الشص
تُمثل أسماك أبو الشص، على اختلاف أنواعها، كابوسًا مرعبًا للكائنات البحرية الصغيرة، التي تعيش في المحيطات، فهي تتربص مثل الصياد بهدوء في الظلام تنتظر اقتراب الفريسة، مستخدمة الزائدة المتوهجة في لجذب ضحيتها ثم تلتهمها في هدوء، وتمتلك معظم أسماك أبو الشص فم واسع، ولديها القدرة على نفخ الفك والمعدة بشكل هائل، مما يسمح لها بابتلاع فريسة يصل حجمها إلى ضعفي جسم أبو الشص.
اقرأ أيضاً: بحيرة يوندانغ الصينية تجذب الطيور النادرة لتحلق على أشجارها “صور”
كما تعد سمكة الشص أو السنارة من أغرب الأسماك على الإطلاق خاصة في ذكورها التي تتغذى وتتزاوج بأن يلصق الذكر نفسه بإحدى الإناث ويكون مندمجًا مع جسمها ويتغذى من دمها، لهذا فإن طول الإناث يصل إلى مترين ووزنها يصل إلى أكثر من 40 كجم، في حين يصغر حجم الذكر كثيرًا عن ذلك والغريب في الأمر إمكانية تعرف الذكور على الإناث، والكشف عن وجودهن بواسطة أنفه؛ لما تخلفه وراءها من رائحة محددة وبإمكان السمكة الواحدة وضع أكثر من مليون بيضة ككتلة واحدة!.
سمكة أبو شص لها أسلوب غريب للغاية في اصطياد ضحاياها وهو ما أطلق عليه العلماء أسلوب الكمين يساعدها في ذلك فمها الذي يشبه الكوخ والزعنفة الطويلة القوية التي تشبه إلى حد كبير السنارة المثبتة في الرأس أعلى الفم.
المحيط الأطلسي
تمتد أسماك ابو الشص على طول شرق المحيط الأطلسي، وعلى طول الساحل النرويجي من جنوب غرب بحر بارنتس وصولا إلى مضيق جبل طارق، وتشمل البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، وهناك أيضا السجلات من المياه الأيسلندية، وتتردد أسماك الشص على مناطق الجرف القاري الساحلية العميقة، وعلى قاع البحر الرملي أو الموحل، على أعماق تتراوح بين 20 إلى 1000 متر.
لذا فهي تُمثل كابوسًا مرعبًا للكائنات البحرية الصغيرة في المحيطات ولديها القدرة على ابتلاع فريسة ضعف حجمها.
الأسماك آمنة
وتبدو تجمعات هذه الأسماك آمنة تمامًا، إلا أن أنشطة التعدين في أعماق المحيطات، من شأنها أن تُطلق نفايات تصل إلى أسماك الشص، قد تؤدي هذه النفايات إلى انسداد الخياشيم وتجويع المتغذيات وتغيير الطريقة التي ينتقل بها الضوء، وبالتالي تتأثر قدرة الاسماك على جذب الفرائس.
قلة الأوكسجين
كما يمثل تغير المناخ تهديدًا آخر لهذه المجتمعات، مع قلة الأوكسجين، الذي يشق طريقه إلى الأعماق!”.