بعد تعرضها لهجوم بصاروخ من قبل الحوثيين في اليمن، تظل سفينة الشحن “روبيمار” مهجورة تطفو في مياه خليج عدن، في انتظار إمكانية قطرها إلى جيبوتي هذا الأسبوع، حسب ما صرح به مشغل السفينة.
هجوم الحوثيين على سفينة بصاروخ
كانت السفينة تحمل علم بليز، ومسجّلة في بريطانيا، وتديرها شركة لبنانية وتحمل أسمدة قابلة للاحتراق، تضررت بشدة في الهجوم الصاروخي الذي نُسبت مسؤوليته للحوثيين، مما أدى إلى دخول المياه إلى غرفة المحرك وانحناء مؤخرة السفينة.
تم إجلاء طاقم السفينة إلى جيبوتي بعد إصابة صاروخ الجانب السفينة، في حين لم يتسبب الصاروخ الثاني الذي أصاب سطح السفينة في أضرار جسيمة.
اقرأ أيضاً: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط في البحر الأحمر.. و”الحوثيون” يعلنون المسؤولية
وأعلن المتمردون الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم، مؤكدين أن السفينة عرضة للغرق في خليج عدن بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها.
سفينة لا تزال طافية بانتظار نقلها إلى جيبوتي
بالرغم من ذلك، تظل السفينة حتى الآن طافية، ومن المقرر قطرها إلى جيبوتي في الأيام القادمة، بانتظار وصول القاطرة التي من المفترض أن تصل خلال يومين إلى ثلاثة أيام.
وعلى الرغم من عدم وجود خطر في الوقت الحالي، إلا أن هناك احتمالية دائمة لوقوع حادث غرق بحسب تصريحات روي خوري، الرئيس التنفيذي لشركة “بلو فليت”.
انطلقت أول رحلة للخط الملاحي الجديد (SLG) الصيني لميناء عدن
وعلى جانب آخر، وصلت سفينة شحن صينية إلى ميناء عدن، بعد شهور من تعطيل الملاحة فيه جراء هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية.
وفي يوم الخميس الماضي، دشنت ميناء عدن أول رحلة للخط الملاحي الجديد (SLG) مباشرةً من جمهورية الصين، عبر الباخرة TB ANPING، التي جاءت من ميناء “نانشا” الصيني، وكانت محملة بـ 407 حاويات.
وأشار وكلاء الخط الملاحي الجديد إلى أن هذا الخط سيدير رحلات السفن الشحن مباشرةً من الصين إلى عدن، دون توقف في أي موانئ أخرى، مما يتيح الوصول إلى عدن في غضون 20 يومًا فقط.
ربط الموانئ الصينية مباشرةً باليمن
ووصول السفينة TB ANPING يشكل افتتاحاً رسمياً للخط الملاحي الصيني الجديد، الذي يربط الموانئ الصينية مباشرةً باليمن، في إطار جهود تعزيز اتصال ميناء عدن بالأسواق العالمية، ويتوقع أن يحقق نمواً اقتصادياً مستقبلياً في البلاد.
ويشدد الدكتور سامي محمد قاسم نعمان، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة عدن، على توجه شركات الشحن الصينية والروسية نحو استغلال الوضع الحالي في البحر الأحمر.
تحقيق أرباح متزايدة
ويضيف الدكتور سامي أن السفن الصينية والروسية تتمتع بالأمان والسلامة، حيث لا تتعرض لأي هجمات أو اعتراضات أو أضرار، مما يعزز تحقيق أرباح متزايدة من خلال زيادة حركة المرور للسفن التابعة لها في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً: بسبب هجمات الحوثيين.. تراجع حركة شحن البضائع بنسبة 30% في البحر الأحمر
ووفقًا للأستاذ الجامعي، يشير إلى أن المخاوف من هجمات على الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين تجعل الموانئ التابعة للحكومة اليمنية خيارًا مفضلًا لشركات الشحن الصينية والروسية، وذلك بموجب التحالف الدولي.
خطوط النقل البحري
ويؤكد أن هذا الاختيار يظل مناسبًا للشركات الصينية والروسية، خاصةً مع قربها من خطوط النقل البحري العالمية، ويأتي ذلك بعد قرار نقل فحص السفن إلى الموانئ اليمنية، مع تسهيلات من وزارة النقل اليمنية لتيسير عمل الشركات الشحن العالمية.
يختتم بالإشارة إلى أن هذه الخطوات قد تمهد الطريق لانتعاش ميناء عدن، مع التركيز على تسهيل إجراءات العمل للتجار والشركات في المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة المعترف بها.
أسباب توقف الحركة الملاحية في ميناء عدن
ويُذكر أن توقف الحركة الملاحية في ميناء عدن كان ناتجًا عن تسهيلات في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون، إضافة إلى هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.