أظهر تقرير نشرته صحيفة Hellenic Shipping News أن أسواق إعادة تدوير السفن ما زالت متباينة في أدائها.
وقالت الصحفية، في تقريرها اليوم الخميس، إن هناك تفاوت ملحوظ بين مراكز النشاط الرئيسة في الهند، بنغلاديش، باكستان وتركيا.
ففي الهند، ظل السوق ضعيفًا طوال الأسبوع الماضي دون أي مؤشرات على تحسن.
وأوضحت شركة Best Oasis، أحد أبرز المشترين النقديين للسفن، أن المزاج العام سلبي والمشترون لم يعودوا متحمسين لإبرام صفقات جديدة عند أي مستوى سعري.
تراجع النشاط التفاوضي
تراجع النشاط التفاوضي بشكل كبير، فيما يضغط العاملون في القطاع على الحكومة للإسراع في إصدار أرقام DASR الخاصة بالأحواض، والتي أصبحت إلزامية.
أما في بنغلاديش، فقد ظهرت إشارات لتعافٍ محدود في السوق، مدعومة بندرة المعروض من السفن.
وأكد التقرير أن هذا دفع بعض المشترين لإبرام صفقات بأسعار تتجاوز أحيانًا المنطق الاقتصادي.
ومع ذلك، يثير ضعف الاقتصاد العام تساؤلات حول استدامة هذا التحسن.
وفي باكستان، كان المشهد مختلفًا نسبيًا، حيث أحرزت البلاد تقدمًا ملحوظًا في مسار الامتثال لمتطلبات اتفاقية هونغ كونغ (HKC).
فقد استثمرت عدة أحواض في تطوير منشآتها، ومن المتوقع أن تحصل ما بين 12 إلى 14 منشأة قريبًا على شهادات HKC، ما يعزز موقع السوق الباكستاني.
وبعد الأضرار الكبيرة الناجمة عن الفيضانات، بدأ النشاط يستعيد توازنه تدريجيًا، مما يمنح توقعات أكثر استقرارًا للفترة المقبلة.
أما في تركيا، فقد سجلت أسعار الاستيراد تراجعًا خلال الأسبوع الماضي، غير أن هذا التراجع لم ينعكس بشكل ملموس على السوق.
فقد بقيت الأوضاع راكدة، في ظل غياب محفزات جديدة تدفع المشترين إلى التحرك، حيث تبنى المشاركون موقفًا أقرب إلى “الانتظار والترقب”.
ضعف نشاط إعادة تدوير السفن
من جانب آخر، أشار تقرير منفصل لشركة الوساطة Intermodal إلى أن نشاط إعادة التدوير عالميًا ظل ضعيفًا خلال الفترة الأخيرة.
وأكد التقرير أن هذا يأتي مع توجه المشترين نحو السفن الأكبر حجمًا ذات العائد الأفضل.
ولفت التقرير إلى أن الهند مرّت بأسبوع صعب آخر مع محدودية المعروض وتردد المشترين، فيما واصل قطاع الصلب هناك مواجهة ضغوط الطلب الضعيف.
ورغم تحسن طفيف في قيمة الروبية أمام الدولار، يبقى التعافي مرهونًا بتطورات إيجابية في التجارة العالمية.
من هذه التطورات احتمال تراجع واشنطن عن الرسوم الجمركية الحالية وإعادتها إلى مستوى 25 %.
وفي باكستان، ما زال سوق غاداني يواجه محدودية النشاط، إذ لم تحصل أي أحواض بعد على شهادة HKC، رغم الاعتماد على شهادات DASR بشكل مؤقت.
وقد دفع هذا الوضع المشترين إلى التركيز على السفن الأكبر ذات المحتوى الأعلى من الصلب.
أما في بنغلاديش، فإن ندرة السفن المعروضة غذّت المنافسة، لكن الاهتمام ظل متركزًا على السفن الكبيرة.
معاناة سوق الصلب
يأتي هذا في وقت يعاني فيه سوق الصلب المحلي من ضعف الاستثمار في البنية التحتية والتحديات الاقتصادية، رغم تراجع الضغوط التضخمية نسبيًا.
وفي تركيا، واصل السوق حالة الهدوء، حيث تردد المشترون في الدخول في صفقات جديدة.
بينما ظل سوق الصلب متأثرًا بالضبابية الاقتصادية وعدم وضوح الرؤية بشأن الطلب المستقبلي.











