ارتفع مؤشر البلطيق للشحن البحري للمواد الجافة السائبة إلى أعلى مستوى له في أسبوع حتى يوم أمس الأربعاء، مدفوعًا بالصعود القوي في أسعار سفن Capesize و Panamax.
فقد صعد المؤشر الرئيسي، الذي يقيس أداء سفن Capesize و Panamax و Supramax، بمقدار 16 نقطة ليصل إلى 1,963 نقطة، وهو المستوى الأعلى منذ الأول من أكتوبر.
وسجل مؤشر Capesize مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي بإضافة 39 نقطة ليصل إلى 2,924 نقطة، في أعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع.
بينما ارتفع متوسط أرباحها اليومية بمقدار 325 دولارًا ليبلغ 24,252 دولارًا، بحسب تقرير المؤشر اليوم.
وتأتي هذه التطورات بعد أن طلب المشتري الحكومي الصيني لخام الحديد من شركات الصلب والمتعاملين المحليين التوقف مؤقتًا عن شراء الشحنات من شركة التعدين الأسترالية BHP، الأمر الذي انعكس على حركة السوق.
وأوضح محللون في شركة Intermodal أن استبدال الخام الأسترالي بالبرازيل يطيل دورات سفن Capesize ويقلل من المعروض في الأطلسي بشكل طفيف.
إلى جانب زيادة المخاطر المرتبطة بالطقس والازدحام في الموانئ البرازيلية الرئيسية، وفق ما ورد في التقرير.
في المقابل، ارتفع مؤشر Panamax بمقدار 30 نقطة ليصل إلى 1,695 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ بداية أكتوبر، مع صعود متوسط أرباحها اليومية بمقدار 264 دولار إلى 15,252 دولار.
أما سفن Supramax الأصغر حجمًا فقد تراجعت؛ حيث انخفض مؤشرها 14 نقطة إلى 1,411 نقطة، وهو أدنى مستوى في أكثر من شهر.
مؤشر البلطيق للشحن البحري ينهي موجة خسائر
وكان مؤشر البلطيق للشحن البحري للبضائع الجافة السائبة قد شهد مساء الإثنين ارتفاعًا ملحوظًا.
وأنهى المؤشر بذلك سلسلة من التراجعات استمرت ستة أيام متتالية، وجاء هذا الأداء مدفوعًا بالقوة التي أظهرتها سفن Capesize.
ووفقًا لآخر تقرير صادر صباح الثلاثاء، ارتفع المؤشر الإجمالي، الذي يقيس أسعار نقل سفن Capesize وPanamax وSupramax، بمقدار 31 نقطة ليصل إلى 1,932 نقطة.
مفهوم مؤشر البلطيق
يعد مؤشر البلطيق من أبرز المؤشرات العالمية التي ترصد تكلفة نقل المواد الخام الجافة عبر البحر، بما يشمل الفحم وخام الحديد والحبوب والأسمدة والمعادن.
ويصدر هذا المؤشر عن بورصة البلطيق في لندن، معتمدًا على أسعار الشحن في مجموعة واسعة من الخطوط البحرية الرئيسية التي تغطي مختلف مناطق العالم.
تكمن الأهمية الاقتصادية لمؤشر البلطيق في كونه أداة دقيقة لمتابعة اتجاهات التجارة الدولية ورصد مستوى الطلب العالمي على السلع الأولية، إذ يعكس بشكل مباشر حركة الأسواق والأنشطة التجارية المرتبطة بالمواد الخام.