انطلق أول خط بحري مباشر لسفن الدحرجة بين مينائي خليج “بيبو” جنوبي الصين، وجبل علي في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب بيان محطة تشينتشو المحدودة للحاويات، اليوم الخميس.
تفاصيل تدشين الخط البحري
يأتي هذا بالتزامن مع إبحار سفينة دحرجة صينية تقل 1500 سيارة من ميناء تشينتشو، التابع لميناء خليج بيبو، هذا الأسبوع.
ويمثل هذا الخط البحري أول مسار مباشر يربط بين ميناء خليج بيبو، الواقع في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، وميناء جبل علي.
وقال البيان: إن طول الخط يبلغ نحو 4700 ميل بحري، ويستغرق وقت الإبحار حوالي 18 يومًا.
وأضاف أن هذا المسار يسهم في تقليص مدة الشحن البحري من أربعة إلى عشرة أيام مقارنة بالطرق التقليدية.
إلى جانب مساهمته في رفع كفاءة النقل بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15 %، ويخفض التكاليف بأكثر من 8 %.
الممر التجاري البري – البحري
ويُعد هذا الإنجاز خطوة إستراتيجية ضمن جهود ميناء خليج بيبو، الذي يُعد جزءًا محوريًا من الممر التجاري البري – البحري الدولي الجديد.
ويعتبر الممر الجديد شبكة لوجستية تربط المناطق الغربية في الصين بالأسواق العالمية.
كما يسهم الممد في توسيع علمية الربط التجاري مع منطقة الشرق الأوسط عبر فتح خطوط بحرية جديدة.
نقل مشترك بين السكة الحديد وسفن الدحرجة
وأوضح تشن شنغ تشانغ؛ أحد مسؤولي شركة محطة تشينتشو المحدودة للحاويات، أن الممر اعتمد رحلته الأولى على نموذج النقل المشترك بين السكك الحديدية وسفن الدحرجة.
وقال “شنغ تشانغ”: إن هذا النموذج وفر خيارًا مبتكرًا وفعّالًا لتصدير المركبات الكاملة المصنعة في المناطق الغربية من الصين.
وأضاف، أن هذا النهج الجديد يسهم في تقليل التكاليف على شركات السيارات وتحسين كفاءة التصدير عامة.
حلول لوجستية أكثر تنافسية
من جانبه، أشار ما تشنغ قوه؛ نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لمجموعة ميناء خليج بيبو، إلى أن الدمج بين النقل السككي والخطوط البحرية يوفر حلًا لوجستيًا أكثر تنافسية.
ولفت إلى أن هذا الحل يساعد على تصدير السيارات الصينية، خاصة من جنوب غربي البلاد إلى مناطق جنوب شرقي آسيا والشرق الأوسط.
وأوضح “قوه” أن هذا الخط يمثل قناة أكثر كفاءة وملاءمة لتصدير المركبات المصنعة في بلدية تشونغتشينغ.
إلى جانب تعزيز موقع ميناء خليج بيبو كبوابة رئيسة لتصدير السيارات الصينية إلى الخارج.
ويأتي افتتاح هذا الخط الجديد في إطار دعم استقرار سلاسل الإمداد والإنتاج بقطاع صناعة السيارات الصيني.
تقليص مدة الشحن
فيما أكد تشن وي جيه؛ مدير مركز الخدمات اللوجستية في شركة تشانغان للسيارات، أن نقل المركبات عبر هذا الممر للإمارات يقلص مدة الشحن بشكل كبير.
وأوضح، أن الممر قلل التكلفة بنسبة 10 % مقارنة بالمسارات التقليدية؛ ما يمنح الشركة دفعة قوية لتعزيز حضورها في سوق الشرق الأوسط.
يذكر أن السيارات الصينية الصنع قد شهدت خلال السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في شعبيتها بمنطقة الشرق الأوسط.
وشجعت معدلات الزيادة هذه المزيد من الشركات الصينية على التوجه إلى هذه الأسواق الواعدة.
ووفقًا لبيانات الهيئة العامة الصينية للجمارك، بلغ حجم صادرات الصين من السيارات خلال عام 2024 حوالي 6.41 مليون وحدة.
وبلغت نسبة الزيادة 23% مقارنة بالعام السابق، لتصبح دولة الإمارات ثالث أكبر وجهة لصادرات السيارات الصينية عالميًا.