أعلنت الهيئة العامة لميناء الإسكندرية المصري تحقيق أعلى معدلات شهرية لحركة السفن، خلال شهر مارس الماضي.
معدل السفن خلال الشهر الماضي
وشهد الميناء، بحسب بيان أصدرته إدارته اليوم السبت، تدفقا غير مسبوق للسفن، حيث بلغ عددها 472 سفينة. وذلك عبر مينائي الإسكندرية والدخيلة.
وقالت الهيئة في بيانها إن هذا العدد يمثل زيادة قدرها 40 سفينة، إذا قورنت الأعداد بالشهر السابق، وبنسبة زيادة 9.2 %.
وتصدرت سفن الحاويات قائمة السفن التي شهدت زيادة في حركتها بالميناء. فيما أكدت الهيئة أن عددها بلغ 195 سفينة، مسجلة زيادة بنسبة 29.1 % مقارنة بشهر فبراير 2025.
وفي المرتبة الثانية جاءت سفن البضائع العامة، بإجمالي 132 سفينة، ونسبة زيادة 23.3 %. كما استقبلت أرصفة محطة الركاب البحرية في الميناء 3 سفن سياحية، خلال شهر مارس 2025. فيما يتوقع أن يرتفع هذا العدد في الأشهر المقبلة مع زيادة حركة السياحة البحرية.
مشروع محطة “تحيا مصر”
من جهة أخرى، يعتبر مشروع محطة “تحيا مصر” متعددة الأغراض في ميناء الإسكندرية المصري، من أبرز المشاريع التي تم تنفيذها مؤخرًا في قطاع النقل البحري. في حين بدأ العمل بالمشروع منذ منتصف عام 2020، وبدأ التشغيل التجريبي له في الربع الأول من عام 2023.
كما شهدت محطة شحن القطارات بالحاويات، التي تقع جنوب محطة “تحيا مصر”، تشغيلًا تجريبيًا في يناير الماضي. بينما استطاعت وزارة النقل المصرية تسيير رحلات القطارات بين ميناء السادس من أكتوبر الجاف والمحطة، مما أسهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للمحطة.
نظام عمل تكنولوجي متطور
وتعد محطة “تحيا مصر” نموذجًا للتطور التكنولوجي في ميناء الإسكندرية، حيث تعمل بنظام إلكتروني متكامل. فيما ساعد هذا النظام على تقليل زمن انتظار الحاويات إلى 25 دقيقة فقط. وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوقا في مصر.
في حين تعمل المحطة بنظام تشغيل إلكتروني دقيق، يضمن تسريع عمليات دخول الحاويات، وإنزالها، وتفريغها. بحيث يتم شحنها من جديد، دون الحاجة إلى تدخل بشري. وهو مما يعزز الكفاءة التشغيلية، ويسهم في زيادة القدرة التداولية للميناء.
محطة تسهيلات بحرية بميناء الدخيلة
يذكر أن وزارة النقل المصرية وقعت خلال الفترة الماضية عقد منح التزام بناء وتطوير وإدارة وتشغيل وإعادة تسليم البنية الفوقية لمحطة تسهيلات بحرية وأرضية للصب السائل والغازي، بميناء الدخيلة المصري.
المشروع يشمل تسهيلات بحرية متمثلة في رصيف بطول 800 متر، وعمق ملاحي يزيد على 20 مترا.
هذه المساحة تمكن شركة الإسكندرية لسلاسل الإمداد من استقبال سفينتين على الرصيف، في نفس الوقت، وبحمولات عملاقة تصل إلى 250 ألف طن للحمولة الواحدة.
كما يتضمن المشروع تسهيلات أرضية متمثلة في ظهير أرضي للرصيف بمساحة 390 ألف متر مربع، بحسب الوزارة.
ومن المخطط أن يقام عليها عدد من مناطق التخزين للمنتجات الغازية والسائلة، وشبكة خطوط لنقل المنتجات الغازية أو السائلة.