ناشد رئيس مؤسسة “MSSF” لعلوم البحار، الدايفر هيثم مهران، الجهات المعنية إلى الإسراع بالعمل على حماية شاطئ “حنكوراب” جنوب البحر الأحمر.
أهمية شاطئ حنكوراب
ويصنف شاطئ “حنكوراب” عالميًا بأنه من أجمل المناطق حول العالم، وهو جزء من محمية “وادي الجمال” الطبيعية. فيما اعتبرته صحيفة “ميرور” البريطانية، ضمن أفضل 19 شاطئا عالميا، والثالث على مستوى الشرق الأوسط.
ويواجه شاطئ “حنكوراب” مؤخرًا تحديات بيئية خطيرة، بسبب التعديات غير القانونية التي تطال المنطقة.
بدء التحرك لحماية الشاطئ
وأكد مهران، في تصريحات خاصة لـ”عالم الموانئ”، أن المؤسسة التي يرأسها، بالتعاون مع مؤسسات مصرية رسمية، ستبدأ تحركًا دوليًا لإنقاذ هذا الكنز البيئي النادر على سواحل البحر الأحمر.
وتشمل هذه الجهات كل من: وزارة البيئة المصرية، وجهاز شؤون البيئة، وعدد من الجمعيات والمؤسسات المعنية بالبيئة بمدينة الغردقة، ومحافظة البحر الأحمر.
وقال مهران إن الشاطئ يحتوي على نباتات “مانجروف” التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد تآكل الشواطئ، وتعمل على فلترة مياه البحر.
وأضاف أن الشاطئ يحتضن أيضًا العديد من الكائنات البحرية النادرة، حيث التنوع البيولوجي، مثل: السلاحف المهددة بالانقراض، والدلافين. بالإضافة إلى الشعاب المرجانية التي تجذب عشاق الغوص، من مختلف أنحاء العالم.
ولفت إلى أن شاطئ “حنكوراب” من أفضل مواقع الغوص، والسنوركيلينج، في مصر، كما أنه محطة مهمة للطيور المهاجرة والمقيمة.
وأشار مهران إلى أن الشاطئ وجهة استثنائية لمحبي الطبيعة والمغامرة، حيث يعرف بين عشاق السفر باسم “مالديف مصر”.
تعديات صارخة على الشاطئ
يذكر أن شاطئ “حنكوراب” يقع على بعد 350 كيلومترا جنوب مدينة الغردقة المصرية، على ساحل البحر الأحمر. فيما تعرض لتعديات صارخة من قبل أفراد أقاموا خيامًا واستخدموا الشاطئ لأغراض المعيشة، دون الحصول على تصاريح قانونية.
وتضمنت المخالفات إقامة منشآت مؤقتة في مواقع ذات حساسية بيئية، ما يشكل انتهاكًا صارخًا لقوانين المحميات الطبيعية.
وتؤثر تلك التعديات سلبًا على الحياة البحرية والنباتات البرية، ما دفع خبراء البيئة والسياحة إلى إطلاق تحذيرات ونداءات للمطالبة بوقفها. فينما أصدر محافظ البحر الأحمر توجيهات بإزالة كل التعديات فورًا، مشددًا على ضرورة فرض عقوبات صارمة على المخالفين
الاهتمام بالأنشطة البيئية البحرية
وعلى جانب آخر، أكد مهران أن مؤسسة “MSSF” لعلوم البحار، تضع ضمن استراتيجية عملها الاهتمام بالأنشطة البيئية البحرية. بالإضافة إلى العمل على تشكيل فريق للإنقاذ البحري وعمل الدراسات الاسترشادية في مجال علوم البحار والمحيطات.
وأكد أن المؤسسة تهتم بإطلاق مبادرات وحملات توعية لنظافة الشواطئ، والحد من التلوث للبيئة البرية والبحرية.
وأعلن مهران عن الإعداد لعدد من المشاريع البيئية مع بعض المنظمات الدولية، في تحرك موازٍ لدعم البيئة البحرية في مصر وعلى جميع شواطئها.
يذكر أن منطقة “حنكوراب” تتمتع بمجموعة من المقومات الطبيعية الفريدة، كما تعد موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة والمقيمة.
ويعد الحفاظ على هذه المنطقة جزءًا أساسيًا من الحفاظ على التنوع البيولوجي في البحر الأحمر.