قالت شركة “ميرسك” الدنماركية إن الرسوم الجمركية التبادلية سيكون لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي واستقرار حركة التجارة الدولية.
وأوضحت الشركة، اليوم الخميس، أن الرسوم التي أعلن عنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء أمس، عنها كانت مرتفعة.
تأثير الرسوم الجمركية
وأكدت ميرسك أنه من المبكر تحديد مدى تأثيراتها المحتملة على الاقتصاد العالمي وعلى حركة التجارة.
وتعد ميرسك واحدة من أكبر شركات الشحن البحري في العالم.
وأشارت “ميرسك” إلى أنها تتوقع أن يشهد السوق حالة من الحذر المتزايد من جانب عملائها تجاه المخزونات.
كما توقعت الشركة ارتفاع الطلب على الشحن الجوي إلى الولايات المتحدة على المدى القصير، خاصةً قبل أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ.
ميرسك تستحوذ على خط سكة حديد في بنما
في سياق آخر، أعلنت شركة “ميرسك لاين” عن استحواذها على خط سكة حديد يربط بين موانئ طرفي قناة بنما.
واعتبرت الشركة أن هذا الإجراء يضعف الوجود الأمريكي على طول هذا الطريق التجاري الحيوي.
ويأتي هذا الاستحواذ في وقت يسعى فيه الرئيس ترامب إلى تقليص النفوذ الأجنبي في المنطقة وخصوصاً النفوذ الصيني.
وقد اشترت شركة “إيه. بي. إم تيرمينالز”، التابعة لشركة “ميرسك”، شركة “سكة حديد قناة بنما”، التي تمتلك خط السكة الحديد الذي يمتد عبر دولة البرزخ.
تفاصيل خط السكة الحديد
وكان هذا الخط في السابق مملوكاً لمشروع مشترك بين شركة “كاناديان باسيفيك كانساس سيتي” ومجموعة “لانكو” الأمريكية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “كاناديان باسيفيك كانساس سيتي”، كيث كريل، إن بيع هذه الأصول غير الأساسية يضيف قيمة كبيرة للمساهمين، ويعكس التزامها بتحسين أصولها.
وأضاف “نركز على تنمية أعمالنا الأساسية في مجال السكك الحديدية في أميركا الشمالية عبر شبكتنا التنافسية التي تربط كندا والولايات المتحدة والمكسيك”.
ويمتد خط السكة الحديد بطول 76 كيلومترًا، ويمر عبر الممر المائي الذي يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ.
ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد انتقد مراراً النفوذ الصيني المتزايد على قناة بنما.
ورأي ترامب أن تسليم هذه القناة كان صفقة سيئة، ويهدد “باستعادتها” إذا لزم الأمر.
محاولات الاستحواذ على جانبي “بنما”
وفي مارس الماضي، قادت شركة “بلاك روك” عملية استحواذ على مينائين على جانبي قناة بنما من شركة “سي كيه هاتشيسون” في هونغ كونغ.
وقد أثار هذا البيع استياء الحكومة الصينية، التي قد تجد صعوبة في إتمام الصفقة في الوقت الحالي.
وفي تطور آخر، شهدت أسواق الأسهم الأوروبية تراجعاً ملحوظاً، حيث انخفض سهم شركة “ميرسك” بنسبة 7.18 % ليصل إلى 1448 يورو.
وجاء هذا التراجع وسط انخفاض عام في مؤشرات الأسهم الأوروبية، في وقت شهدت فيه الشركات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية أداءً سلبياً.
يأتي هذا عقب فرض الإدارة الأمريكية رسومًا جمركية تبادلية على العديد من الدول.