شهدت أسعار سفن الشحن القديمة، لا سيما ذات الحمولة الكبيرة، ارتفاعًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.
معدل زيادة الأسعار
وقفزت أسعار الشحن الفوري، بنسبة 300 % خلال شهر واحد، وفقًا لتقرير صادر عن شركة “ألفا لاينر” المتخصصة في قطاع الشحن البحري.
وأشارت إلى أن شركة “ليلا غلوبال” اشترت سفينتي شحن من طراز “ماران سيلور” و”ماران أوديسي”.
وقد تم بناء السفينتين في عام 2006، وتبلغ حمولتهما 172 ألف طن متري، وتم بيعهما مقابل 19 مليون دولار لكل سفينة.
سفينتان للبيع لشركة صينية
كما باعت شركة “أوشن بال” اليونانية، المدرجة في بورصة “ناسداك”، سفينة تم بناؤها عام 2005 بسعر 16.2 مليون دولار لصالح شركة الشحن الصينية “رونغتشانغ” خلال شهر يناير الماضي.
من ناحية أخرى، أفادت تقارير بأن شركة “كوريا لاين” أبرمت صفقة لبيع سفينة الشحن “روزماري”، التي صنعت قبل 15 عامًا بواسطة شركة “دايو”.
وكانت العروض الأولية لشراء السفينة تدور حول 24 مليون دولار. لكن بحلول يوم الجمعة، أغلقت الصفقة بسعر 25 مليون دولار.
بيع سفن الشحن الجاف
وفي سياق متصل، تستعد شركة “Eastern Pacific Shipping” للتخلي عن سفينتين من نوع الشحن الجاف تابعتين لشركة “Koyo Dock”.
وأوضح التقرير أن السفينتين المنتظر بيعهما هما “ماونت سونغ” و”ماونت أوستن”، اللتين مضى على تشغيلهما 15 عامًا بمقابل حوالي 27 مليون دولار لكل واحدة.
هذا الاتجاه المتصاعد بأسعار السفن القديمة يعكس الطلب القوي في سوق الشحن.
ودفع هذا العديد من الشركات إلى إعادة تقييم استثماراتها واستغلال الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي.
تراجع أرباح قطاع الشحن البحري
توقع تقرير دولي انخفاض أرباح قطاع الشحن البحري بأكثر من 80% خلال العام الجاري. وسط تراجع الأسعار واستمرار التقلبات في السوق.
وأشار التقرير الصادر عن شركة “سي إنتلجنت” المتخصصة في الشحن البحري. إلى أن أرباح القطاع قد تنخفض إلى أقل من 10 مليارات دولار.
ومع ذلك، أكد التقرير أن الظروف العامة لا تزال إيجابية نسبيًا خلال العام الجاري.
قطاع الشحن البحري بالحاويات
ووفقًا للتقرير، فقد سجل قطاع الشحن البحري بالحاويات أرباحًا قبل احتساب الفوائد والضرائب بلغت 60 مليار دولار خلال العام الماضي.
وتمثل هذه القيمة ثالث أعلى مستوى ربحي في تاريخ القطاع، وأعلى معدل منذ فترة جائحة كوفيد-19.
كما أوضح التقرير أن استمرار تراجع الأسعار. خلال الربع الأول من عام 2025، قد يؤدي إلى تسجيل أرباح أقل مقارنة بالربع الأخير من 2024.
وأشار إلى أن هذا التراجع يعكس استمرار الضغوط على السوق خلال الفترة المقبلة.