أكد البيت الأبيض، أنه لا يمكن لأي قوة عرقلة الملاحة في البحر الأحمر، مشددًا على التزام الولايات المتحدة بحماية حركة السفن الدولية.
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بحسب قناة “القاهرة الإخبارية”، أن على الحوثيين الإصغاء جيدًا إلى تحذيرات الرئيس دونالد ترامب.
وأشارت إلى أن “ترامب” يعتمد نهج “السلام من خلال القوة”، وأنه لن يتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة عند الضرورة.
إستراتيجية مختلفة ضد الحوثيين
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” أن حملة “ترامب” العسكرية ضد الحوثيين في اليمن تتبع إستراتيجية مختلفة عن تلك التي تبنتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأوضح اللفتنانت جنرال أليكس جرينكويش؛ مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، أن الإستراتيجية تشمل ضربات مكثفة لمجموعة أوسع من الأهداف.
وأشار إلى أن الموجة الأولى من الهجمات استهدفت أكثر من 30 موقعًا حوثيًا، من بينها منشآت تدريب ومراكز لخبراء الطائرات المسيرة.
أمريكا تتهم الحوثيين بتهديد حركة الشحن
وكان الرئيس “ترامب” قد أعلن أن الولايات المتحدة شنت “عملًا عسكريًا حاسمًا وقويًا” ضد الحوثيين، متهمًا إياهم بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر.
وأكد في منشور على منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به، أن بلاده “ستستخدم قوة مميتة ساحقة حتى تحقق هدفها”.
الصين تدعو لخفض التصعيد
من جانبها، دعت الصين إلى الحوار وخفض التصعيد في البحر الأحمر.
يأتي هذا على خلفية إعلان الحوثيين، مهاجمتهم لحاملة طائرات أمريكية مرتين خلال 24 ساعة.
وقالت “ماو نينغ”؛ المتحدثة باسم الخارجية الصينية، إن بكين تعارض أي تحركات تؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.
وتزامنًا مع ذلك، تعهد مسؤولون أمريكيون بمواصلة الضربات ضد الحوثيين إلى حين توقفهم عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
أمريكا تحقق في نقاط الاختناق البحرية
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة البحرية الفيدرالية الأمريكية، فتح تحقيق جديد لتقييم تأثير نقاط الاختناق البحرية في حركة الشحن الأمريكية.
يأتي قرار اللجنة مع تزايد المخاطر الأمنية والتوترات الجيوسياسية. وذكرت اللجنة، في بيان سابق لها نشره السجل الفيدرالي، أنها تدرس اتخاذ إجراءات صارمة ضد الدول التي تخلق ظروفًا غير مواتية للملاحة الدولية.
وتابعت أنه من المحتمل فرض قيود على دخول السفن المسجلة في هذه الدول إلى الموانئ الأمريكية.
النقاط البحرية الإستراتيجية
كما حددت اللجنة سبع نقاط بحرية إستراتيجية تخضع للتحقيق. وهم: القناة الإنجليزية، ومضيق ملقا، والممر البحري الشمالي.
بالإضافة إلى مضيق سنغافورة، وقناة بنما، ومضيق جبل طارق، وقناة السويس.
وأشارت اللجنة إلى أن قناة السويس تعاني من تأخيرات. بسبب مسارها الضيق، فضلًا عن كونها نقطة ساخنة للتوترات الجيوسياسية؛ ما يؤثر في حركة الشحن العالمية.